أصدرت محكمة فرنسية الأربعاء حكماً بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ بحق عسكري سابق من اليمين المتطرف، ألقى قطعاً من لحم الخنزير على ثلاثة قبور لمسلمين في كاستر في جنوب غرب فرنسا. وعلى المتهم، المظلي السابق في الجيش الفرنسي والعضو في الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، أن يدفع أيضا ألف يورو كتعويض عن الضرر المعنوي الذي تسبب به لأهالي شخصين دنس قبريهما بلحم الخنزير، كما عليه أيضا أن يدفع يورو واحداً كعطل وضرر لعائلة الشخص المدفون في القبر الثالث، ويورو آخر رمزياً لجمعيات مناهضة للعنصرية، وللمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. وخلال جلسة للمحاكمة نفسها جرت في السابع من كانون الأول - ديسمبر الماضي، اثار نائب المدعي العام الفرنسي فيليب ماو ضجة كبيرة عندما اتهم خلال المحاكمة سياسة الحكومة بالتسبب في حصول مثل هذه الجرائم. وكان نائب المدعي العام الفرنسي قال في هذه الجلسة «ما نقوم بمحاكمته اليوم هو نتيجة الهواء الفاسد الذي يهب على بلادنا منذ سنوات عدة والذي أعتقد بأنني أستطيع القول بشأنه أن أعلى السلطات في الدولة ليست بعيدة عنه، لا بل تساهم في تغذيته حتى ولو لم تكن وحدها من يقوم بذلك». وكان هذا العسكري السابق الذي طرد من حزب الجبهة الوطنية بعد فعلته هذه، وضع ثلاث قطع من جلد خنزير على ثلاثة قبور في مقبرة كاستر الإسلامية في كانون الثاني - يناير 2011. وقال الجاني أمام المحكمة انه كان يستهدف بعمله هذا المتطرفين وقدم اعتذاره إلى عائلات أصحاب القبور الثلاثة التي دنست. وخلال المحاكمة وصف الجاني نفسه بأنه «مقاوم بوجه الاجتياح العربي الإسلامي».