أكدت كوريا الجنوبية أهمية تحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والسعي لفتح قناة للحوار مع جارتها الشمالية. وحددت وزارة الوحدة في سول إدارة السلام في شبه الجزيرة الكورية كأولى المهام المستهدفة لتحقيق الوحدة في العام الجديد، في الوقت الذي تزايدت فيه قابلية التغير في الوضع الأمني بالمنطقة عقب وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أمس الخميس أن الوزارة ستدرس سبل حل القضايا الشائكة مثل قضية إغراق السفينة تشونان والهجوم المدفعي على جزيرة يونبيونج، عبر قناة الحوار في العلاقات المشتركة بين الكوريتين مع ترك نافذة الفرص مفتوحة لذلك. وأوضحت الوكالة أن هذه الخطة السنوية للوزارة لعام 2012 جاءت في تقرير قدمه وزير الوحدة ريو وو إيك اليوم بمقر الوزارة . وحددت الوزارة في التقرير أهداف العام الجديد في إدارة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتطوير العلاقات بين الكوريتين إلى مستوى تطبيعي وإعداد مستقبل الوحدة. كما أكدت الوزارة اعتزامها تعزيز التواصل مع الدول المعنية مع قيامها بدور رائد في قضية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بكونها دولة رئيسة فيما يتصل بالقضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية. وتخطط وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إلى إجراء الاتصال بين فرق العمل في إطار سياسة المرونة تجاه كوريا الشمالية، إلى جانب تأسيس قناة للحوار بين مسئولين رفيعي المستوى من الكوريتين. كما تخطط الوزارة لمناقشة سبل التعاون بين البلدين حول قضية الأسر المشتتة في الحرب ومجمع كيسونج الصناعي والتعاون الاقتصادي بين الجانبين.