سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سمو ولي العهد يعلن اليوم مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة يرأس الاجتماع الثاني للجنة الوزارية في الرياض ويطلع على تقرير إنجاز «العاجلة»
يعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم الثلاثاء في الرياض، موعد بدء مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة والبرنامج الزمني لتنفيذها وترسيتها على المقاولين، وتتضمن تخطيط بعض المناطق الأحياء العشوائية، وتطوير البنية التحتية، وتنفيذ الخطة البيئية. يأتي ذلك، لدى رئاسة سمو ولي العهد الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المعنية بإنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمعالجة أضرار السيول في محافظة جدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنتين الفرعية والتنفيذية لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول. ومن المقرر أن تطلع اللجنة الوزارية برئاسة سمو ولي العهد على تقرير شامل حول إنجاز المشاريع العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة في زمن قياسي يبلغ 110 أيام، وتشمل تنفيذ 14 مشروعاً تتمثل في معالجة وتصريف تجمع مياه الأمطار في 12 منطقة حرجة هي الأكثر تضرراً، إضافة إلى مشروعي انشاء سد أم الخير وتعزيز أعمال سد السامر. كما اندرجت ضمن المشاريع العاجلة إنشاء خمسة سدود نفذتها أمانة جدة اثنان منها في وادي مثوب وثلاثة في وادي قوس، وتجهيز 16 مركزاً للإسناد والطوارئ مدعومة بالوحدات البشرية والمعدات تغطي جميع الأحياء، وإنشاء مركز مؤقت لإدارة الأزمات والكوارث في مقر إمارة منطقة مكةبجدة. وكانت اللجنة الوزارية وبرئاسة سمو ولي العهد باشرت مهامها فور صدور التوجيه السامي في22 صفر 1432ه، وكان الاجتماع الأول لها في مدينة جدة في 29 صفر 1432ه، حيث وافق خادم الحرمين الشريفين على توصياتها، من أبرزها: تشكيل لجنة فرعية بإشراف سمو ولي العهد ورئاسة سمو أمير منطقة مكة وعضوية وزراء الشؤون البلدية والقروية، المالية، المياه والكهرباء، والنقل وتكون مهمتها إقرار الدراسات ومتابعة تنفيذ المشاريع، واختيار مكتب استشاري علمي لدراسة تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، فضلاً عن مشاريع البنية التحتية للأحياء العشوائية، والإشراف على طرح المشاريع المقترحة. وفي اليوم التالي لإقرار خادم الحرمين الشريفين توصيات اللجنة الوزارية، باشرت اللجنة الفرعية وبإشراف سمو ولي العهد ورئاسة سمو أمير منطقة مكة أعمالها وانبثق عنها لجنة تنفيذية، وأقرت في أول اجتماع لها في 30 صفر 1432ه البدء الفوري بتنفيذ المشاريع العاجلة التي تمت دراستها، فضلا عن توجيه الدعوات إلى الشركات الاستشارية العالمية لتتولى تنفيذ الدراسة الكاملة لمشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول. وبتاريخ 26 جمادى الأولى 1432ه أعلن اختيار شركة آيكوم العالمية كاستشاري لمشروع معالجة الأمطار وتصريف السيول وتطوير البنية التحتية لجدة، وتنفيذ جميع الأعمال الهندسية والإشراف على تنفيذ مشاريع الحلول العاجلة والدائمة، على أن يتم تنفيذ المشاريع العاجلة في مدة لا تتجاوز 110 أيام من تاريخ ترسيتها على المقاولين بتاريخ 26 شعبان 1432 ه. وفي يوم 26 ذو الحجة 1432ه أعلن الانتهاء من تنفيذ المشاريع العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، وهي: 12 مشروعاً لمعاجلة المناطق الأكثر تضرراً من أمطار الأعوام الماضية تمثلت في معالجة وتصريف تجمع مياه الأمطار في 12 نقطة حرجة تم فيها إنشاء 20.600 متر طولي من الأنابيب، تركيب 25 مضخة، وتنظيف 70 ألف متر من أنابيب شبكة التصريف، فضلاً عن مشروع إنشاء سد أم الخير بارتفاع 7 أمتار وطول 1100 متراً وربطه بمجرى السيل الشمالي عن طريق قناة مفتوحة بطول 730 متراً وعرض 33 متراً، ومشروع آخر لتعزيز أعمال سد السامر وربطه بمجرى السيل الشمالي عبر قناة مفتوحة بطول 3000 متر وعرض 40 متراً. وحقق تنفيذ مشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول إنجازات هامة في مقدمها: تقسيم الحلول الدائمة إلى حزم مشاريع وطرحها في مناقصات تخضع لإجراءات وضوابط وفق أفضل الممارسات المهنية عالمياً، فضلاً عن التركيز على الشفافية في وضوح التزامات كل الأطراف وعملية اختيار المقاولين وموضوعية التقييم الفني والمالي لضمان الكفاءة والمهنية للتنفيذ، وأخيراً الترسية صالح المقاول المؤهل فنياً وصاحب أنسب عطاء مالي. كما سجل إنجاز المشاريع نجاحاً مهماً آخر تمثل في انتهاء تنفيذها في الوقت المحدد والبالغ 110 أيام، واستدعى ذلك العمل 24 ساعة يومياً و7 أيام في الأسبوع سجل خلالها خمسة ملايين ساعة عمل بدون إصابة، فضلا عن جلب المعدات باستخدام ثلاث طائرات شحن منها أكبر طائرة شحن في العالم، واستخدام تقنيات لتنظيف الأنابيب لأول مرة في المملكة.