القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان: أوصت اللجنة الطبية المكلفة من النائب العام المصري بمتابعة الحالة الصحية للرئيس السابق محمد حسني مبارك، باستمرار وضع المتهم بالمركز الطبي العالمي، وعدم نقله خارج المستشفى لما يهدد حياته من خطر إصابته بجلطة دماغية وقلبية في حالة نقله، وأيضًا لعدم تجهيز مستشفى سجن «طرة»، بما لا يسمح بنقل الرئيس السابق إليها. وأكّدت مصادر طبية أن التقرير النهائي تضمن أن مبارك كان يعاني من مرض الشيخوخة، ونتيجة للضغوط النفسية السيئة، وتناول بعض العقاقير تسببت في إصابته بالارتجاف الأوزوني الذي تسبب في ارتفاع حاد في ضغط الدم، وبطء في نبضات القلب، الذي كان سيؤدي إلى توقف القلب والوفاة في حال عدم إسعافه. كان المستشار أحمد فهمي رفعت، رئيس الدائرة الخامسة جنايات القاهرة، التي تنظر محاكمة الرئيس السابق أمر بإيداع مبارك بالمركز الطبي العالمي بطريق مصر- الإسماعيلية الصحراوي، مع توفير الرعاية الطبية له، والسماح للفريق المعالج له بمرافقته ومتابعة حالته الصحية، وصرحت بطلب الدفاع السماح للطبيب ياسر صلاح عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، لمتابعة حالة مبارك الصحية، جنبًا إلى جنب مع الفريق الطبي، الذي يضم أساتذة متخصصين في أمراض القلب ورعاية الحالات الحرجة من كليات الطب، بالإضافة إلى اثنين من أطباء إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة. كانت محاكمة الرئيس السابق الذي تنحى في 11 فبراير العام الماضي تحت ضغط الشارع، بدأت في الثالث من أغسطس. وتوقفت المحاكمة بسبب طلب رد المحكمة الذي قدمه محامون من هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني وهم أهالي ضحايا ثورة 25 يناير التي سقط خلالها أكثر من 850 قتيلاً،ثم استؤنفت ثم عادت للتأجيل، حيث يعود مبارك ونجلاه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه، اليوم لاستكمال المحاكمة، ويواجه مبارك ورجاله اتهامات بقتل المتظاهرين وبالفساد المالي.