بعد فترة كبيرة من التوقف تستأنف اليوم الأربعاء محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين والاستيلاء على المال العام، وتصدير الغاز إلى إسرائيل، واستغلال النفوذ. ويأتي استئناف المحاكمة وسط ترقب لما وعد به دفاع مبارك من مفاجآت سيفجرها خلال الجلسات المقبلة وتأكيده أنه سيستعين بفيديوهات لأحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود الأخيرة في تبرئة مبارك. فيما أكد دفاع أسر الشهداء أنهم سيفجرون مفاجآت أيضاً تتضمن تقديم مستندات جديدة تثبت تورط جهاز الشرطة في قتل المتظاهرين, فضلا عن طلب سماع شهادة مسؤول كبير بوزارة الداخلية لسؤاله عن معلومات مهمة في القضية. وتوقعت مصادر قضائية أن يتم تأجيل المحاكمة في جلسة اليوم لحين تحديد موعد جديد لسماع شهادة الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري ونائب رئيس المجلس العسكري. وأشارت المصادر إلى أن جلسة اليوم ربما لن تستغرق سوى دقائق قليلة، يتفق خلالها القاضي مع المحامين على طلباتهم، والشهود الذين يطلبونهم، موضحة أنه في حالة إصرار الدفاع على سماع شهادة الفريق عنان، فإن الجلسة القادمة لن تعقد قبل أسبوع لحين إعلان عنان بالمثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادته في جلسة سرية. وكانت دعوى رد هيئة المحكمة التي أقامها أحد المحامين المدعين بالحق المدني قد أدت إلى انقطاع الجلسات طوال الفترة الماضية وأجلت سماع المحكمة لشهادة عنان. فيما أكدت مصادر بالمركز الطبي العالمي أن حالة مبارك الصحية مستقرة مشيرة إلى أن الفريق الطبي المعالج أجرى عدة تحاليل له أكدت أن حالته الطبية مستقرة، ولكن مع وجود تقلب في ارتفاع ضغط الدم فقط، حيث طلب الأطباء من مبارك عدم التفكير في القضية. وأشارت المصادر إلى أن مبارك استقبل محاميه فريد الديب أمس الأول لمدة ساعتين وذلك بحضور سوزان ثابت زوجة مبارك، حيث جرت مشاورات حول القضية وملابساتها. وكانت سوزان ثابت قد قامت أمس بزيارة نجليها جمال وعلاء داخل محبسهما في سجن المزرعة بطرة، ورافقها خلال الزيارة خديجة الجمال زوجة جمال، وهايدي راسخ زوجة علاء، بالإضافة إلى رجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك.