السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد أطلعت على ما سطره يراع الكاتب عبدالكريم صالح الطويان بعدد الجزيرة 9962 تحت عنوان (كأس الماء لمداواة الغصة المرورية) حيث تطرق الكاتب في مقاله الى مشكلة شارع الخبيب المرورية مقترحا اقامة جسور على تقاطعاته. والواقع ان شارع الخبيب هو شريان مدينة بريدة النابض بالحياة الذي يخترقها من شمالها الى جنوبها والعكس وهو اول شارع رئيسي فيها وهو لا يخدمها وحدها فهو حلقة اتصال بينها وبين محافظاتها وبين منطقة القصيم والمناطق المجاورة كمنطقة الرياض ومنطقة حائل ومنطقة المدينةالمنورة. ان مستخدم هذا الطريق يعاني من الاختناقات المرورية المزمنة بهذا الشارع والتي تفاقمت في السنوات الاخيرة وتزداد سوءا بمرور الايام وازدياد السكان واعداد السيارات, ان سبب هذه الاختناقات بعض الشوارع التي تتعامد مع هذا الطريق حيث التقاطعات التي تعيق انسيابيته بسبب كثرتها وطول الوقوف امام الاشارات الضوئية المقامة عليها والتي ينتج عنها تلك الاختناقات نظرا للكثافة المرورية بهذا الشارع. والاقتراح الذي أتوجه به الى رئيس بلدية مدينة بريدة هو بحث امكانية اقامة جسور حديدية للسيارات تقام على بعض التقاطعات مع هذا الشارع, علما بأن اهم هذه التقاطعات التي يحصل الوقوف عندها طويلا وتسبب الاختناقات هي ثلاثة تقاطعات فقط,, وهي تقاطع شارع التغيرة وتقاطع شارع الوحدة الزراعية وتقاطع شارع الملك فيصل، حيث ان هذه الشوارع الثلاثة تنبع من مركز المدينة الذي تتمركز به الاسواق التجارية الهامة وتصب في هذا الشارع، هذا بالاضافة الى الحركة المرورية القادمة من خارج المدينة عبر هذا الشارع، حيث تزيد هذه الكثافة المرورية عن طاقته الاستيعابية وتصبح الحلول المؤقتة كازالة بعض الارصفة الجانبية او تضييق الجزيرة الوسطية حلولا غير مجدية, ان اقامة جسور حديدية على هذه التقاطعات الثلاثة الهامة يحل الكثير من مشكلة هذا الشارع، حيث ان الجسور الحديدية قليلة التكلفة وسريعة التنفيذ بعكس الجسور الخرسانية. ولعل الجميع يذكر ما كانت تعانيه مدينة الرياض من اختناقات مرورية في اواخر التسعينات الهجرية وكيف تم معالجتها والقضاء عليها بواسطة هذه الجسور الحديدية المؤقتة والتي لايزال بعضها في خدمة الحركة المرورية حتى يومنا الحاضر. هذا اقتراح اضعه بين يدي المسؤولين في بلدية مدينة بريدة آملا ان يجد لديهم الاستحسان والقبول وان تتم دراسته وتنفيذه في حال كونه ملائما تنظيميا واقتصاديا وبالله التوفيق. حمد بن صالح العبيّد بريدة