مواكبة للتطور الذي يطرأ في مجال الاتصالات واستمرارا في تقديم كل ما هو جديد تخطط شركة الاتصالات السعودية للطرح الأولي لخدمة الواب (نظام التطبيقات اللاسلكية) في المملكة مع بداية العام الميلادي الجديد, وتعتبر خدمة حديثة صممت لتجمع ما بين الهاتف الجوال والانترنت على شبكة الجوال الحالية, وتم تطويرها خصيصا لتمكن المستخدمين من الحصول على خدمات الانترنت المتاحة بنظام الواب على شاشة اجهزة الجوال. وفي لقاء حول خدمة الواب مع المهندس خالد بن عبدالله الملحم نائب الرئيس للشؤون المالية بشركة الاتصالات السعودية المشرف على وحدة الاتصالات المتنقلة فيها كان لنا هذا الحوار: س: في البداية هل لكم ان تعطونا فكرة عن خدمة الواب واستخداماته؟ ج: الواب برنامج تطبيقات لاسلكي أشبه بالخادم الخاص بخدمات الانترنت وانظمة الشبكات او ما يسمى بالمقلم او السيرفر، يتواكب مع امكانات الهواتف المحمولة في محدودية التصفح بواسطتها، فمن خلاله يمكن قراءة صفحات الانترنت المصممة للكمبيوتر ليجعلها صغيرة بشكل يتناسب مع شاشات الهواتف المحمولة، ويستخدم الواب في قراءة صفحات الانترنت والبريد الالكتروني والدخول على الشبكات المحلية من بعد ونقل الملفات والمشاركة بالوثائق وارسال رسائل قصيرة والتنبيه في حالة وصول بريد الالكتروني او فاكس جديد وارسال رسائل جماعية والخدمات البنكية والتسوق وشراء السلع بواسطة الجوال وكذلك خدمات نقاط البيع وقراءة العدادات عن بعد وتحديد مواقع المركبات وما الى ذلك من خدمات. * هل يعني ذلك امكانية استخدام الهواتف المتنقلة في تصفح الانترنت بدلا من الكموبيتر العادي؟ في الحقيقة انه لا مقارنة بين الوسيلتين فاستخدام الواب يقتصر حاليا على الدخول للمواقع التي لا تحتاج الى وسائط متعددة الا انه يمكن القول انها حجر الاساس للجيل القادم من الخدمات اللاسلكية. *هل هي خدمة جديدة تقدم لاول مرة في العالم؟ ج: ان خدمة الواب مستخدمة حاليا في عدد من المناطق حول العالم وتحتل اليابان والدول الاسكندنافية الريادة في مجال الواب نسبة للاستخدامات الواسعة للانترنت والاتصالات المتنقلة فيها بجانب المقاييس الخاصة للشبكات اللاسلكية لديها. * هل يمكن استخدام الواب باللغة العربية؟ وهل يمكن القول ان النظام يتسم بالسرعة المطلوبة؟ * ان البنى التحتية لخدمة الواب يمكنها العمل بأي لغة ولكن الامر يتوقف على تصميم موقع الانترنت وامكانات الجهاز المستخدم. اما من ناحية السرعة سيكون ممكنا الوصول الى سرعات عالية مع اضافة الحزمة العامة لخدمة الراديو GPRS لشبكة الجوال GSM وهي تقنية حديثة تمكن من توسيع النطاق الزمني المستخدم للمكالمة الواحدة مما ينعكس ايجابا على شركة تبادل المعلومات, وللمعلومية فانه خلال ايام سيتم عمل تجربة حية لاحد البدائل المتاحة لهذه التقنية والتي تعد التجربة الاولى بهذا الحجم في منطقة الشرق الاوسط ككل، كما انه يتوقع ان يتم تعميم هذه التقنية لدينا خلال العام القادم مما يحفظ لشركة الاتصالات السعودية موقع الريادة في المنطقة في هذا المجال، وبالتالي يمكن زيادة سرعة نقل البيانات تدرجييا حتى تصل الى عشر اضعاف السرعات الحالية مما يسمح باستخدامات اكثر تطورا للواب. *متى ستقوم شركة الاتصالات السعودية بتقديم الواب؟ سنقوم بالطرح الاولي لهذه الخدمة مع بداية عام 2001م على ان تطرح بالكامل في منتصف العام نفسه. *هل نفهم منكم ان التجهيزات اللازمة لتدشين هذه الخدمة متوفرة حاليا؟ ان البنى التحتية لخدمة الواب جاهزة لدى شركة الاتصالات وهي في طريقها للتشغيل وفق الجدول الزمني المحدد لها ولن تكون هناك صعوبات من ناحية التجهيزات والتقنيات المستخدمة فلدى شركة الاتصالات السعودية وسائل تقنية حديثة في هذا المجال وستتيح لنا الفترة التجريبية الوقوف على كل ما يمكن ان يعتري هذه الخدمة من مشاكل قبل تقديمها للمشتركين, ولكن لابد ان اوضح بان هذه الخدمة تعتمد في انتشارها على مدى استعداد الشركات والمؤسسات في تهيئة التطبيقات الخاصة بهذه الخدمة, وبهذه المناسبة فاني ادعو الشركات والمؤسسات المتخصصة المبادرة بتجهيز تطبيقات فعالة تستفيد من هذه التقنية وتحقق تطلعات المستفيدين من خدمات الاتصالات المتنقلة. * وبرأيك هل ستحقق خدمة الواب الانتشار المطلوب؟ ان استخدام الهواتف المحمولة في الشرق الاوسط يتزايد بمعدل 60% سنويا وهذا سيتيح فرصة اكبر امام انتشار تقنية الواب وتوسع استخداماتها لتكون احد الحلول الناجحة للوصول الى الانترنت وخصوصا من دخول شركات كبيرة مثل شركة مايكروسوفت في تقديم التقنيات لهذه الخدمة مع وجود المنافسة بين شركات تصنيع اجهزة الهواتف المحمولة, وعموما يمكن القول اننا في شركة الاتصالات ننظر الى هذه الخدمة بتفاؤل كبير خصوصا وانها تهيئ الجميع للجيل القادم من تقنيات وتطبيقات الاتصالات المتنقلة.