قبل أن يحل شهر رمضان المبارك بوقت قصير,, تقوم هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية بتجهيز بعض آلياتها الاغاثية تمهيداً للوصول إلى آلاف الصائمين المتناثرين في أجزاء متعددة من بقاع العالم,, خصوصا أولئك الذي فجعتهم كوارث الدنيا ونوائبها,, وابتلعتهم دهاليز الفقر,, وظلام العوز! الهيئة ترمي من وراء ذلك إلى توفير الوجبات الرمضانية للفقراء من المسلمين حتى يشعروا في هذا الشهر الكريم بأن لهم اخوة يشعرون بآلامهم ويكنون لهم الود والمحبة,, ويدعون الله جلت قدرته ان ينقذهم من تلك المصائب والمحن,, ويقشع عنهم ظلام الجور والأسى. في العام الماضي 1420ه,, حدث توسع في برنامج إفطار صائم الذي توليه الهيئة اهتمامها الكبير لما فيه من اثر واضح في ادخال الفرحة والسرور في قلوب الصائمين,, حيث وسعت الهيئة نطاق عمل البرناج,, وتعددت الدول التي استفادت منه,, وازداد عدد الصائمين الذين غمرتهم الافراح,, فدعوا الله سبحانه وتعالى كثيراً أن يثيب المحسنين والخيرين بالمملكة خير الجزاء. الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية قال في هذا الحديث بأن النجاح الذي حالف برنامج افطار صائم في العام الماضي 1420ه شجعنا كثيرا على توسيع دائرته,, وهذا النجاح بالطبع بعد عون الله تعالى كان بمؤازرة المحسنين والخيرين من أبناء هذه الديار الكريمة,, فلهم المثوبة من المولى عز وجل. أولويات وأفضليات * هل هناك فئات تستفيد من هذا البرنامج؟ الهيئة حينما فكرت في تنفيذ هذا البرنامج رأت أن تكون هناك أولويات وأفضليات,, وان يتم تقسيم الصائمين المستفيدين الى شرائح حسب الاحتياج,, وبالتالي فإن تنفيذه يتم اولا في مناطق الكوارث ثم في مخيمات اللائجين والنازحين التي تشرف عليها الهيئة ثم فقراء المسلمين. توسيع البرنامج * هل يعني ذلك بأن الهيئة إذا ما توفرت لها الامكانات ستزيد من دائرة البرنامج حتى تعم الفائدة كل فقراء العالم من المسلمين؟ نعم,, التوسع لابد منه في حالة وجود هذه الامكانات المادية,, فالأمر كله بعد الله سبحانه وتعالى يكمن في مدى استجابة المحسنين والخيرين ومحبي الخير من أبناء بلادنا العزيزة,, وحجم التبرعات التي ترد منهم,, وهم ولله الحمد متجاوبون تماما مع هذا البرنامج,, ففي العام الماضي 1420ه وسعت الهيئة نطاق عملها,, حيث بلغت ميزانية البرنامج (3,062,590) ريالا واستفادت منه 66 دولة من دول العالم. ثلاث دفعات * كم عدد الدول التي استفادت من هذا البرنامج؟ نفذت هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية برنامج افطار صائم في (66) دولة من دول العالم,, وبلغت التكلفة الاجمالية لهذا المشروع مبلغا وقدره 4,062,590 ريالا واستفاد منه 1,200,000 صائم وصائمة,, منها (33) دولة في قارة افريقيا وبمبلغ 1,161,340 ريالا,, و21 دولة في قارة آسيا بمبلغ 1,261,250 ريالا,, و9 دول في قارة أوروبا بمبلغ 595,000 ريالا,, و8 دول في الأمريكتين بمبلغ 10,000 ريال ودولتان في استراليا بمبلغ 35,000 ريال.