قبل ان يبدأ النهائي العربي الذي جمع بين الهلال والنصر توقعت أن هيلمان العالمية النصراوية سينتهي وأن العالمي سيجد نفسه في وضع جماهيري محرج وهو يعجز عن تحقيق اللقب العربي امام فريق يراه النصراويون بألسنتهم فقط انه متواضع ومنافس فقط للفرق الصغيرة!! ,,توقعت سقوط الفارس الذي لايزال يحتفظ بهذا اللقب برغم خسارته لمعظم غزواته فاستحق معها مرثية فارس سابق!! ,, اقول ان فوز النصر لم يكن حاضراً قبل المباراة رغم ان مسيرة الفريقين في البطولة كانت تعطي افضلية فنية للفريق النصراوي في مقابل احوال هلالية متقلبة وقناعات مختلفة حول جهاز الفريق الفني,, ولو حدثت وحافظ النصراويون على صورتهم الفنية بعيداً عن الجوانب الإدارية التي حرصت على استفزاز الهلاليين لتمكنوا من تحقيق نتيجة ايجابية في النهائي لكنهم قدموا كل الأسلحة الهجومية للهلاليين وصاروا مثل الذي يحاول عبثاً ان يتصدى لطائرات الشبح بالنباطة!! ,, فالحرب النفسية التي لايزال بعض النصراويين يعضون عليها بالنواجذ باتت اساليب عقيمة لا تلتفت إليها كرة القدم الحديثة وهذا ما لم يدركه بعض النصراويين الذين حاولوا التأثير نفسياً على الهلاليين قبل لقاء القمة وفات على هؤلاء ان مثل هذه المحاولات لاتجدي ولايمكن ان تعيد النصر الى عالم الابطال على حساب فريق متمرس ومحنك في قيادة النهائيات والفوز بها!! ,, والخبرة الهلالية في التعامل مع البطولات قلبت السحر على الساحر ففي الوقت الذي بدا فيه التوتر واضحا على أداء النصراويين وكيف يتسابق المدافعون في إيصال الكرات الى المدرجات بانفعال واضح,, كنا نشاهد في احرج فترات المباراة الجمعان يمرر بالكعب والشلهوب يموه بدون كرة والتمياط يفتح كوبري لتمر الكرة إلى الغامدي وسط اداء سلس يوحي بأن تحقيق الفوز متاح للهلاليين في أية لحظة لكن يبدو انهم رغبوا في إطالة عمر الأمل النصراوي في الفوز وأجلوا الحسم برغم كوم الفرص السهلة التي تهيأت امام مرمى الخوجلي!! ,, والخبث الهلالي كان وراء تأجيل هدف البطولة الى حين ضربة الجزاء رغبة في التأكيد للجماهير الرياضية ان عبد الرحمن الزيد وابوزندة ومعجب الدوسري والدخيل بريئون من تهمة الوقوف ضد النصر وان خسائر النصر تتواصل مع الحكام العرب ولذلك فإن التشكي من التحكيم ما هو الا موضة نصراوية لتخفيف صدمة النكسات المتتالية وتبرير لعل وعسى ان يقنع جماهير الفريق بأنه هو السبب في فارق البطولات الذي يفصل بين النصر وجاره الهلال!! ,, ورغم عراقة التجربة النصراوية في الحديث المسبق عن لقاءات الفريق مع الهلال إلا انها تتحاشى دائما الاعتراف بامكانات الفريق الأزرق وتقلل منها وهذا مايحفز الهلاليين على التألق,, ولم تدرك التجربة النصراوية الطويلة سر الفوز على الهلال الذي يكمن في احترام الفريق وتقدير عناصره المتميزة. ,, ومع التقدير لمرحلة التطوير الفني التي يعيشها الفريق النصراوي إلا ان الجهاز الاداري لايزال غير قادر على الأداء بنفس فعالية الجهاز الفني وهذا يتضح جلياً في مسألة تهيئة الفريق وتجهيزه نفسياً خاصة في المناسبات الكبيرة وهذا أحد اسرار سقوط الفريق النصراوي وغيابه عن البطولات. النهج الإداري النصراوي لابد ان يتعامل مع الاحداث بواقعية ومنطقية وان يحرص على احترام المنافسين فالتجارب الماضية اعتقد انها كافية وحان وقت استيعابها,,! بالمنشار!! * الخوجلي فاز بكأس أحسن حارس لأنه لم يدخل مرماه سوى هدفين كان ثمنهما بطولة هلالية جديدة. ,, يعني صام وافطر على بصل!! * صعب ان تظهر نجومية علي يزيد أو ماجد الدوسري في ظل وجود نجوم سوبر مثل التمياط والشلهوب!! * خسارة النصر في النهائي لا تقلل من مستواه الجيد الذي قدمه في البطولة وكنت أتمنى لو منح جائزة أحسن فريق مهزوم!! * اقترح ان يحتفل الهلاليون بالبطولة العربية في الثمامة ويمنع حضور المتلطمين!! * نصراوي قال ان غياب جماهير فريقه عن مباريات البطولة العربية كان بهدف عدم دعم خزينة الهلال بالأموال!! ,, رد عليه هلالي قائلاً: يكفي ان النصر يدعم خزينتنا بالكؤوس!! * الإحراج لو سجل الكاتو والمفرج والتمياط والجمعان كل الفرص السهلة التي سنحت لهم,, كيف سيكون تبرير الخسارة؟! * عدم الثقة بالنفس ادت الى التشكيك في كل شيء مع ان الفوز لايحتاج إلا ان تكون افضل فنياً من منافسك!! * مشكلة كبيرة ان يستمر دور النصراويين محصورا فقط في التعليق على الاحداث دون المساهمة في صناعتها!! * من الذي كان عليه الا يتابع المباراة ويذهب الى البر ويستمتع بالمطر,, جماهير الفريق الذي أدمن الفوز بالبطولات والذي يضم ثمانية من نجوم المنتخب الوطني ام جماهير فريق مواعيد عرقوب؟! * الهلال شارك في البطولة لأول مرة وفاز باللقب الذي لم يسبق ان حققه اي فريق سعودي,, فعلاً زعيم على إيه؟! * استغنى الهلال عن خدمات احمد خليل ويوسف الثنيان في هذه البطولة رغم الجدل الذي آثاره هذا القرار لتأتي البطولة مكافأة على احترام النظام وتقدير الانضباط!!