ما أجمل الانتصار عندما يتحقق باسم الوطن,, وما أجمل الذهب عندما يسجل بأحرف من ذهب لهذا الوطن,, وما أجمل البطولات وهي تضع الوطن على قمة الهرم,. لقد حافظ الهلال على لقبه وحافظ على زعامته وتوجها بانتصار جديد ليس للهلال وحده ولكنه لهذا الوطن انه كأس الفيصل التي كانت تصرخ بعلو صوتها تناشد اندية الوطن من يستحق ان يكون العريس ومن يستحق ان يكون اهلاً لهذه الكأس,, انتظار طويل وفترات عصبية كانت تمر على هذه الكأس تسأل وتناشد أين ابناء المملكة أين هم نجومها,, أين هم ابطالها المتوجين الذين قارعوا باطال العالم,, أين هم,, ابطال الذهب هل يمكن ان تذهب هذه الكأس لاحدهم,. ليأتي الجواب سريعاً ها نحن هنا نحن نجوم الأخضر السعودي الذي اطرب سماء العالمية بتلك المستويات التي ابهرت العالم بأجمعه. نحن هنا ليس الهلال وحده او النصر قطبا الكرة هما معاً يحققان تلك الأمنية ليجعلا من العرس العربي عرساً سعودياً وهما يلتقيان وجهاً لوجه في نهائي الكأس العربية التي تحمل اسماً عزيزاً علينا جميعاً. ** لقد اضاء الهلال واخترق السحاب التي غطت سماء العاصمة ليعانق السماء وكأنني به يعلن من جديد عن انجاز يضيفه لجملة الانجازات المتلاحقة والمتواصلة التي يحمل الزعيم كؤوسها وألقابها. ** أمسية كروية وسهرة بطولية تعايشها الجمهور السعودي بكافة ميوله ليشهد قمة العطاء وقمة الإثارة والندية التي تغطت باللونين الازرق والاصفر زرقة الزعيم التي طفت وتفوقت على الفارس الاصفر في هذه الموقعة. تغنى الجميع بمن اكتظت بهم مدرجات استاد الملك فهد الدولي مساء الامس الاول برائعة فنان العرب ونحن نختم بطولة العرب في عاصمة العرب والثقافة الرياض. ليلة خميس طرز بها نور الهلال الهلال العريس المتوج والذي زفته جماهيره العريضة وهو يحقق انتصاراً غير عادي انتصاراً يكسبه لقباً جديداً وامام منافسه التقليدي النصر ليجعل من هذا الانجاز نكهة خاصة. ** البطولة الزرقاء الجديدة حملت اسماء جديدة للزعيم الذي ترك نجومه الكبار الراية بأيدي شبابه ليحملوها وبعهد ووفاء بأن يبقى الزعيم زعيماً كما هو,. فجاء الانتصار قوياً ومثيراً لانه يأتي هذه المرة يحمل معاني كثيرة نهائي عربي,, يجمع قطبي الكرة السعودية الهلال والنصر فكانت البداية من النجم الموهوب محمد الشلهوب بضربة قوية فكت عذرية شباك الخوجلي التي ظلت نظيفة على مدى خمس لقاءات متتالية ولم يتوقف الحال لدى الهلاليين عن هذا الحد وإن كان النصر قد عاد الى جو اللقاء بهدف الحلوي الذي ساهم فيه ابوثنين. ليكون للجمعان رأي آخر وهو يؤكد احقية فريقه بالفوز بهدف ذهبي ابقى لتلك النجوم الذهبية زعامتها وصدارتها في قاعة الترتيب كأكثر الفرق تحقيقاً للبطولات وليتبقى الزعيم زعيماً. ** زين الهلاليون ذلك الانتصار الكبير بلفته جميلة ورائعة بدخولهم استاد الملك فهد وهم يحملون راية التوحيد علم المملكة فوق رؤوسهم كتعبير صادق منهم بأن الإنجاز وإن تحقق فإنه ليس ملكا للهلال والهلاليين وحدهم إنه انجاز ليسجل لهذا الوطن ومن ابناء الوطن,, لرياضة الوطن,. ** يحق لجماهير الازرق الزعيم ان تفرح ويحق لها ان تطرب,, ويحق لها ان تزهو بهذا الفريق العظيم البطل,, وبهذه النجوم الشابة التي اصبحت صديقا دائما للذهب ورفيق درب للبطولات,. ** وقبل ان يطوي الهلاليون صفحة مجد وبطولة الى اخرى قريبة أبوا إلا ان يكون اللقب العربي مطرزاً بألقاب أخرى. فكانت الأفضلية لهم في كل شيء كأس البطولة كأس الفيصل,, وكأس الفيصل للعب النظيف,, الى كأس افضل لاعب الذي خطفه الفتى الذهبي,, فكأس الهداف للاعب عبدالله الجمعان وصاحب الهدف الذهبي التتويجي, فهنيئاً لأبطال الزعيم كأسهم الجديد ودام عزك ياوطن,.