القضية هي (الاسراف في تحرير المخالفات المرورية من قبل رجال المرور أو من أمن الطرق) وارجو من الاخوة المعنيين ان يتقبلوا وجهة النظر هذه بصدر رحب.. فنحن نقدر كل جهودهم فهم دائما يبحثون عن الافضل ولكن (الكمال لله عز وجل) وحيث ان مثل تلك المخالفات وضعت اصلا لمنع الشخص من ظلم نفسه او التسبب بالضرر له أو لغيره وهذا جيد ولا اعتراض عليه ولكنها في نفس الوقت تثير اعصاب متلقيها وتجعله يحس بالظلم وتدخله دوامة هو في غنى عنها لو منحت له دون وجه حق؟ الى هنا الكلام مبهم وغير واضح وسيخيل لمن يقرأه انني سأكيل التهم لرجال المرور الذين يعلم الله انهم يستحقون كل احترام . ايضا قد يشطح الخيال الى انني سأكون مدافعاً عن مرتكبي المخالفات؟ أبدا لا هذا ولا ذاك ولكنني سأوضح كلامي وسأضع نقاطاً وتشكيلاً أيضا على حروفه بالسؤال الصريح التالي: هل يمارس ضغط على رجل المرور (الميداني) من مرجعه ليكمل تحرير عدد معين من المخالفات أثناء مناوبته؟ وهل هناك تناسب سواء طرديا او عكسياً بين هذا الفعل والانضباط المروري!؟. إن ما دعاني الى مناقشة هذا الموضوع هو ما نراه يمارس على الطبيعة من قبل رجال المرور أو الدوريات (الميدانية) وهو حرص الفرد منهم على توزيع ما لديه من مخالفات في وقت محدد حتى لو كانت الحالة المرورية (عال العال)؟ وهذا الحرص (وهو مربط الفرس) قد يجعله ودون قصد يكبّر أي تقصير يراه من سائق أو عيبا في مركبه حتى يجعله (بقدرة قادر) مستحقا لواحدة من مخالفاته وكأن مهمته الاساسية هي توزيعها كلها.. ولا أدري ما السبب وما الدافع الى ذلك؟. فصحيح انه قد يكون معظم من نالوا المخالفات مستحقين وهذا شيء طبيعي ولكن بكل صراحة في مثل هذا الوضع قد تخطىء المخالفة طريقها ولا تفي بالغرض المقصود منها؟ فالبديهة تقول: ان يفلت واحد مخالف من العقوبة خير من ان يعاقب بريء. من اجل ذلك سألت عدداً من ضباط المرور والدوريات حول هذا الموضوع فلم اجد جواباً مقنعاً وقد يكونون معذورين ولكن التساؤل باقٍ؟؟. فهل المعني بهذا الامر هو رأس الهرم المروري أو وسطه أم هو في السفح؟.