عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد ها هو العيد يمر والأمة الإسلامية ممخضة بالآلام ومترعة بالاحزان. وها هي خارطة الجراح تتسع! والجرح يتسع في فلسطين وفي كشمير وفي الفلبين وفي أفغانستان وفي الشيشان وفي تركستان وفي الصومال وغيرها من البقاع. قولوا لي بربكم كيف سيعيد الاطفال هناك؟ انهم يقضون العيد تحت وطأة السلاح وعلى أصوات القنابل بدلاً من الألعاب التي يلهو بها الاطفال. ها هم الاطفال يُصطادون كالطيور ويُذبحون كما تذبح الشياه! بل يسرقون كما المتاع يُسرق وتسرق عيونهم وأعضاؤهم!! وها هي الدماء تنهمر كما الانهار. فأي عيد هذا والمسلمون يسامون سوء العذاب يقتل أبناؤهم وتستحيى نساؤهم وييتيم أطفالهم. متى نجمع بين فرحة العيد وانتصارات المسلمين؟ متى يعيد التاريخ نفسه فيأتي العيد بعد انتصارات المسلمين كما جاء العيد بعد انتصار المسلمين في غزوة بدر وكما جاء العيد بعد فتح مكة. «ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء» سليمان بن ابراهيم الفندي