فالنصر للمؤمنين اليوم برهانُ أرسلْتَ جندك يا ربي ملائكةً والريح تجْتثُّ مَنْ أغْوتْهُ أوثانُ الذعر فاليأس يسري في نفوسهمُو بالجبن تسقط للأحزاب جدران خابتْ مقاصدهم فالجبنُ شيمتهمْ والغدر في دمِهم للحقد ظمآن سمُّ الخيانة يجري في ضمائرهم إنَّ الحقودَ مدى الأيام ثعبان راموا النبيَّ بسوءٍ عند مقدمهم زاد العدوَّ عن المعصوم رحمانُ جاءوا ليثرب آلافاً مؤلفة والمسلمون قليلي الجنْد قد كانوا جاءتْ قريشُ «أبو سفيان» يرأسها وانضمت اليوم للأحزابِ «غطفان» بني النضير، علام الحقد يا نفرا؟ إن عاهدوا أخلفوا واستؤمنوا خانوا قد أنفذ الله عبداً جاء يرشدكم من صخرة الغدر إنَّ الغدرَ خسران أجئتم اليوم بالأحزاب أجمعها؟ بالشرك يُهزَمُ مَنْ للشرك أعوان وشاور المسلمون البعض حكمتهم أنَّ الدفاع عن الإيمان.. إيمان والله يُلْهمُ من للدين مُؤْتمنٌ لحفر خندق نصرٍ دلَّ «سلْمان» رأت قريش دفاعاً عزَّ معبره كالقبر، فاشْتعلتْ للخصم نيران بنو قريظة ها للعهد قد نقضوا فاشتدَّ خَطْبٌ وهزَّ الكلَّ بركان إذا القلوب تدانتْ من حناجرنا وبالنفاق بدا للبعض نكران وظنَّ قومٌ وساء الظن عندهمُو أنَّ النهاية للإسلام خذلان فأرسلَ الله ريحا جلَّ مُرسلها فما بدتْ خيمة للحَشْد إذ هانوا وأدخل الذعر في الأحزاب فارتحلوا وزاد بالمؤمنين اليوم إيمان إن اليهود أشد الناس مبغضة للمؤمنين وهم للغدر عنوان سبحان ربي كم للحق فرسان فالنصر للمؤمنين اليوم برهان