تنام آلاف الأسر كل ليلة على مشاهد الحاج متولي سعيد الذي يعرض في أكثر من 21 قناة فضائية وأرضية محققا انتشارا عربيا كبيرا. ولعل اهتمام القنوات بهذا المسلسل لما يقدمه من لسان الحال لكل عربي يتمنى ان يسيطر مثل «الحاج» في بيته ويكسب في تجارته وأمواله متخطيا بذلك عيون «المدام» وفواتير الخدمات التي تسعى لإحراق الجيوب بما فيها إذا كان فيها . ويقدم المسلسل دواءً لكل «خوَّاف» الذي ما إن ينتهي حتى يحاول «سي السيد» ممارسة نفوذه مطبقا ما يقوم به متولي سعيد فتبدأ الصراعات الزوجية وضرب المصالح الاستراتيجية لتأديب الخارج على القانون الزوجي الذي لم يخرق الا بفضل «الحاج» ونسائه ويخلف هذا الصراع وجبة سحور فيها من الهم والغم والنكد ما الله به عليم لأن الرجل المسكين تأوه وزفر عندما رأى «الحاج» يسعى للسيطرة على المرأة الرابعة. ومهما يكن من صراع فهل كلنا نريد ان نكون متولي سعيد وبنفوذه المالي؟! وهل زوجاتنا ونساؤنا سيرضيهن المال في ظل اقتسام قلب الزوج؟! والى متى سيعشن كابوس المرأة الأخرى التي تخطف زوجها وتهرب به من بيته وعياله من الأولى.. ولنا في «الحاج» متولي وعائلته مثال حي لبطلان الرؤية النمطية للزواج من أخرى غير أم العيال. أعود فأقول «عاش الحاج متولي» رغم تقلباته النسائية ومغامراته العاطفية وسر الى الامام والشعب العربي الرجالي وراءك إلا أنا، فالخوف مليح يا «حاج».