قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة أرسلت وفدا متوسط المستوى إلى شمال العراق الذي يسيطر عليه الأكراد للتشاور مع الجماعات الكردية. وشمال العراق خارج سيطرة حكومة بغداد وقد يلعب دورا مهما في أي محاولة أمريكية للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين رغم ان مسؤولين أمريكيين يقولون انهم لم يقرروا مهاجمة العراق. وقال فيليب ريكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الوفد الأمريكي يرأسه ريان كروكر نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدني وهو سفير سابق لدى لبنان وسوريا.وأضاف ان الزيارة السابقة لوفد أمريكي إلى شمال العراق كانت في فبراير شباط. وقال ريكر «الغرض الرئيسي من الزيارة هو اظهار استمرار تعاون الولاياتالمتحدة مع المعارضة العراقية والتشاور مع الأطراف المهمة بشأن المشكلات في شمال العراق والإشراف على مفاوضات مباشرة فيما يتعلق بالمصالحة بين الأكراد العراقيين وتقييم تنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء في شمال العراق».والحزبان الكرديان الرئيسيان في شمال العراق وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني عضوان في المؤتمر الوطني العراقي المعارض لكن الخوف من انتقام بغداد دفعهما في السنوات القليلة الماضية إلى معارضة استخدام مناطقهما لشن هجمات على قوات الحكومة العراقية.وقالت الجماعتان الاسبوع الماضي انهما قلقتان من استهداف حكومة صدام في الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على الإرهاب وانه يجب ترك العراقيين ليقرروا مصير بلدهم. ومنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة جدد المحافظون الأمريكيون حملة لحث إدارة الرئيس جورج بوش على انتهاج سياسة أكثر قوة تجاه العراق قد تتضمن تسليح المؤتمر الوطني العراقي للإطاحة بصدام. وقال ريكر إن الوفد الذي يرأسه كروكر جزء أيضا من الدور الأمريكي في الوساطة بين الحزبين الكرديين الرئيسيين اللذين نشب بينهما قتال متقطع في السابق.وفي نوفمبر تشرين الثاني استقبل صدام أعضاء من الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد وجدد عرضا للحوار مع الجماعة.