قال مسؤولون أمريكيون ان الولاياتالمتحدة ستمارس ضغوطا دبلوماسية جديدة على روسيا لحثها على تقليص التعاون في مجال تكنولوجيا الصواريخ والتكنولوجيا النووية مع إيران ودول أخرى وانه في حالة فشل الجهود قد تلجأ لفرض عقوبات. ويسافر جون بولتون وكيل وزارة الخارجية الأمريكية إلى موسكو خلال الأيام القليلة القادمة لإجراء محادثات رفيعة المستوى تتطرق إلى قضايا الحد من التسلح، وستمهد محادثات بولتون في موسكو للزيارة التي يقوم بها كولن باول وزير الخارجية الأمريكي لروسيا في التاسع من ديسمبر كانون الأول. وتعززت جهود إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتوسيع نطاق التعاون مع روسيا في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر ايلول والتي دفعت خصمي الحرب الباردة إلى التحالف ضد الإرهاب. لكن رغم تحسن العلاقات بين موسكووواشنطن لا يزال الجانبان مختلفين بشأن رغبة روسيا في مساعدة إيران في تطوير مفاعلات نووية وصواريخ. وصرح مسؤول أمريكي رفيع بأنه في حالة فشل واشنطن في الحد من التعاون الروسي الإيراني فإنها ستكون مستعدة لفرض عقوبات بموجب القانون الأمريكي كما فعلت مع الصين في أول سبتمبر ايلول بسبب تعاونها مع باكستان في مجال تكنولوجيا الصواريخ. وقال المسؤول «في غياب التعاون من جانب روسيا هذه الإدارة ستطبق القانون، واعتقد ان البرهان على ذلك جاء في اول سبتمبر». وتنظر الولاياتالمتحدة إلى إيران على انها دولة راعية للإرهاب وأصبحت في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها أكثر قلقا من احتمالات حصول المتطرفين على أسلحة الدمار الشامل. ويقدر الخبراء ان بوسع إيران ان تصبح قوة نووية خلال فترة تتراوح بين أربع سنوات وتسع سنوات. وتساعد روسياإيران على بناء مفاعل نووي في بوشهر وان كان المفاعل سيكون خاضعا لضمانات وكالة الطاقة الذرية أما المنتقدون فيرون ان هذا المشروع يدعم برنامج التسلح النووي الإيراني. وتركز زيارة بولتون وباول لموسكو على الخطط الأمريكية لتطوير نظام دفاع صاروخي وخطط البلدين لخفض الأسلحة الاستراتيجية.