شاعرنا لهذا الأسبوع هو الشاعر الكبير محمد بن عويض بن شلاح من الشلائحه من قبيلة مطير، شاعر غني عن التعريف حيث خدم تراثنا الشعبي لأكثر من أربعة عقود من الزمن من خلال تقديم برنامج البادية من إذاعة جدة ولا زال 1422ه. شاعر اشتهر بقصائده الجزله والجيدة تتميز أكثر قصائده بالحكمة وله العديد من القصائد الوطنية. أما في المحاوره فهو يعتبر من أعلام هذا اللون حيث بدأ في هذا المجال وسنه لا تتجاوز الثالثة عشرة وكان أول محاوراته محاورة جرت بينه وبين أحد الشعراء واسمه «سعود» وذلك في مدينة الطائف أمام المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز طيب اللّه ثراه وعمره آنذاك أربعة عشر عاماً حيث اشتهرت هذه المحاورة ولا زالت ونورد منها ا لآتي: سعود: سلام من خاطرٍ مني تدقه هجوس رديةٍ من ضمير سعود غنابها لا واللّه الا غطستو فالبحور الغطوس ترى المعاني تدوّر عند طلابها محمد: يا مرحبا يالمغني عد نقد الفلوس يا مرحبا بالمثايل والذي جابها ترى البحر له سواعي من وراك وعسوس حاجتك يا سعود حنا ما درينا بها ولما رأى الشاعر «سعود» معالم البادية واضحة على هذا الصبي الصغير وانه حضر الى هذه المناسبة بموجب دعوة رسمية قال: لا يالبديوي موصخ محرقتك الشموس وش ولعك بالحكومة تتعب أركابها تبي تقوس البحر مانته بعارف تقوس واللي يعد النجوم يضيّع حسابها فرد عليه محمد قائلا: لو الشجاعة تجي من لبس زين البوس يمد العذارى تهوش وتفتل اشنابها اللّه يعز الحكومة ركبتك التكوس وانته منول «.........» عند جلابها أما في شعر النظم فله العديد من القصائد فقد قال مرحباً بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وذلك في إحدى المناسبات قصيدة طويلة نورد منها ما يلي: يا مرحبا يا من بك الكل معتز في كل قلبٍ لك محبة ومقدار يالهين اللين لمن جاك ملتز يالقاسي الراسي اليا اشتبت النار في كل دارٍ لك معالم تركز غير الذي تركز على بعض الاقطار ولشارعنا القصيدة المشهورة يوصي بها ابنه نمر على عدم اقفال باب منزله لاستقبال الضيوف حيث يقول: امل الوجار وخلو الباب مفتوح خوف المسيّر يستحي ما ينادي نبغى اليا جاء نازح الدار ملفوح وشاف البيوت مصككه جاك بادي يقلط بديوانٍ به الصدر مشروح ورزقه على رازق ضعاف الجرادي يا نمر ما في صكت الباب مصلوح ولا هي بلنا يامظنة فؤادي ففي أحد الأيام قمت بزيارة لهذا الشاعر في منزله العامر بحي الصفاء بمحافظة جدة ووجدت صور هذه الأبيات تتجدد أمام زوار منزله. شاعرنا يقول لم يتهمونه بالتقصير: يا عقاب ما واللّه نوينا على الشين واللي نوى بالشين ربي يعوقه ويا عقاب لو حنا فقارا مقلين كم مسلمٍ مظلوم نطلع حقوقه ونصبر لحساد الاقاصي والادنين لو الحسد مرٍ على من يذوقه أما عن الأصحاب فقد قال شاعرنا قصيدة طويلة منها هذه الأبيات: كم واحدٍ يضحك لمن يضحكوني يحسب الصحبه على ضحكت الناب ما يدري ان الضحك شيٍ يهوني العلم من يفزع بوقت ام غصاب ولو كان كل اصحابنا ينفعوني كان اغتنين من كثر عد الاصحاب لا شك عند اللازمه ينقصوني ما كل من قال اركب الخيل ركاب ولشاعرنا قصيدة طويلة تتحدث عن صفات الرجال نختار منها الأبيات الآتية: يا ليت فيه وسوم تعرف للانذال حتى نعرف النذل ونكب جاله لا شك عمت من لبس ثوب رجال وكلٍ تسمى بالشرف والرجاله وعن تغيرات الوقت قال شاعرنا هذه القصيدة يسند بها على أخيه الشاعر الكبير شليويح بن شلاح: وقتٍ تقافا وانتهى يا شليويح ما عاد يصلح للوجيه الفليحه دنيا بحروالناس فيها سبابيح ومن طاح ما هم ابن عمه مطيحه أحدٍ يجاهده يبي هبت الريح ما هو مدور من وراها مديحه معطي طريق الطيب ويقوم ويطيح يبغى الجماله واليالي شحيحه أما عن الغزل فلشاعرنا نظرة خاصة حيث طلب منه أن يتغزل وقال: قالوا تغزل قلت في شبت النار اللي عليها حالقين الرجالي والنجر يرزم والفناجيل عبار وجمر الغضى له فالوجار اشتعالي والعود ما بين الرجاجيل يندار ولال التتن من فضل ربي مجالي في مجلسٍ مدهال للضيف والجار ما صك بابه يوم رزقه حلالي أما عن الدنيا والزهد فيها وعن من يعجب ويغتر في هذه الدنيا الفانية يقول شاعرنا: أن كان تضحك معجبك كثر دنياك والها بقلبك صار حبٍ كبيري اذكر اليا قفيت عنها وشلناك ولقيت مثواك الأكيد الأخيري ولا عاد تنفع يا رصيدٍ تركناك فالبنك والا في ملف المديري ولا عاد تنفع يا محلٍ بنيناك وتلك المجالس والكنب والحريري ولا عاد تنفع يا رفيقٍ ذكرناك عن الشفاعه صار حبلك قصيري شاعرنا له العديد من القصائد التي تتسم بالجزاله وسمو المعنى فمكتبة الشعر الشعبي تفتقر لديوان هذا الشاعر وأمثاله من الشعراء فدعوة مني عبر هذه الصفحة لشاعرنا بإصدار ديوان يضم قصائده. وعلى المحبة نلتقي مع شاعر آخر.