لا أحد ينكر الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الصحية لتوفير العلاج والدواء للمراجع رغم الضغط البشري على أكثر تلك المراكز والمستشفيات الحكومية التي تحتمل أكثر من طاقتها في مواجهة هذا الضغط البشري الذي يتواكب مع الوعي الصحي وطلب السلامة من الأمراض التي تنوعت وتعددت وأخذت تزحف نحونا رغم الحيطة والحذر بوسائل شتى من خارج الحدود ولا سيما عن طريق الوافدين للعمل إذ ان اكتشاف الامراض الخبيثة والمعدية المختلفة يأتي بها الوافدون كثيرة ومتنوعة والحمدلله انه تم اكتشاف الكثير منها إنما لسنا على ثقة انه تم معرفتها جميعا ومحاصرتها فذلك من الصعوبة بمكان مما يعني ان المراكز الصحية في الخارج ليست في ذلك المستوى من اليقظة والامكانات لاكتشاف بعض الأعراض والتي تتعامل معها القطاعات التي لها علاقة بتسويق العمالة إلينا وهذا يعني ان على الجهات المسؤولة في سفاراتنا وقنصلياتنا يقع على عاتقها حماية الوطن بالمزيد من الانتباه وتشديد الرقابة على المراكز الصحية التي تتعامل معها مكاتب الاستقدام في الخارج لأنها بمثابة الخط الدفاعي الأول لحماية الوطن من تلك الأوبئة والأمراض التي تنتقل الى الوطن عن طريق تلك الفئات التي ربما بسبب فقرها تحتمل الألم الذي ينخر في جسدها لان امكاناتها المادية ووضع بلادها الصحي لم يبلغ ذلك المستوى الجيد لمواجهة الاوبئة والآفات الصحية المنوعة. على ان ما دفعني الى كتابة هذه المشاركة رسالة تلقيتها من مواطن مخلص يشكو لي فيها من مزاحمة العمالة الاجنبية للمواطنين في الكثير من المراكز الحكومية التي تسمح بعلاج الوافدين والادهى من ذلك ان تلك العمالة تجد رعاية اكثر عن طريق العاملين الأجانب في تلك المراكز على طريقة الأقربون اولى بالمعروف «مجاناً» وبطبيعة الحال هذا الوضع الزحامي متكرر في أكثر من موقع ولا نملك له ردا او دفاعا سوى زيادة الرقابة من الجهات المسؤولة لانه ليس من المعقول ان يكون الوافد هو المتحكم في بعض المصالح على حساب المواطن الذي يشكو التجاهل وربما الازدراء احيانا وعدم نيل حقوقه في وطنه. انما الحل الايجابي يا اخي المواطن هو بأن تهيئ جهات التعليم الاعداد التي تشغل كافة هذه المراكز سوا من ممرضين او مشرفين صحيين بالاضافة الى الأطباء الذين مازال الطبيب السعودي في تلك المراكز لا يشكل غالبية فيها وحتى الوظائف الأخرى فياليت وزارة الصحة السباقة الى تقديم الخدمات حسب ما وسعها تفكر جديا في ايجاد الوظائف المساعدة في كافة التخصصات الصحية حتى تستعيض بها عن النقص في توفر كافة العناصر التي تحتاجها المراكز والمستشفيات الصحية في البلاد والاهم من ذلك تشجيع العناصر على الالتحاق بتلك المراكز بقصد خدمة المجتمع وليس الحصول على المكافأة التي تخصص عادة أثناء التدريب وبذلك نوفر للوطن خدمات مرتفعة باخلاص العاملين من المواطنين ونبعد الشكوى من تحكم العمالة الوافدة في توجيه الخدمة ثم رعاية المواطن بصورة أفضل. للمراسلة/ ص.ب 3624 الرياض 11442