سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ بن حميد : باب الصلاح والإصلاح يكمن في الشهر المبارك حثَّا المسلمين على التقرب إلى الله بالطاعات في خطبتي الجمعة
الشيخ القاسم : رمضان موسم عظيم مخصوص بالتشريف والتكريم
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله والتقرب إليه بالطاعات والاكثار من ذكره وشكره وحسن عبادته والتحدث بنعمه والاحسان إلى خلقه والتعرف عليه في الرخاء. وحث فضيلته المسلمين في خطبتي الجمعة أمس بالمسجد الحرام على المحافظة على الصلاة لانها عمود الاسلام كما حثهم على قيام الليل والاجتهاد فيه والصبر على ذلك والمداومة عليه وتطرق إلى الاسباب الميسرة لقيام الليل والمعينة عليه ومنها التعلق بالله وحسن الظن به وعظم الرجاء فيما عنده والابتعاد عن الذنوب والمعاصي والفتن والحرص على سلامة القلوب من الحقد والحسد والتمسك بالسنَّة والحرص عليها. وشرح الاداب التي ينبغي مراعاتها في قيام الليل ومنها ان يستفتح بركعتين خفيفتين ثم يصلى ما كتب له مثنى مثنى يسلم بعد كل ركعتين ويستحب ان يطيل القراءة والركوع والسجود والاجتهاد في الذكر والدعاء وان لا يشق على نفسه. وقال الشيخ بن حميد: ان هذا العصر هو أعنف عصور البشرية واغزرها دما واشدها دمارا ومن المفارقات العجيبة والمقارنات اللافته ان يكون ذلك في وقت بلغت فيه الثقافة والعلوم والتعليم والمخترعات خطوة غير مسبوقة ومع هذا التطور في جميع الوسائل يصبح هذا العصر أقسى وأعنف وحشية.. وتزول هذه الغرابة اذا استرجع المسلم قول الله عزوجل (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون). وأضاف يقول: إن باب الصلاح والاصلاح يكمن في هذا الشهر المبارك من خلال صلاح القلوب وارتباطها بعلام الغيوب والخضوع التام لله عبادة وتذللا وانقيادا وتسليما فالعبادة ذات مدلول واسع وايمان صادق وعمل صالح وليس للانسان ما يواجه به الامواج والتيارات الجارفة التي تواجهه إلا الاعتصام بالله والتوكل عليه والانقياد إليه بالطاعات. كما دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم المسلمين إلى تقوى الله جل وعلا. وقال فضيلته في خطبتي الجمعة بالمسجد النبوي الشريف أمس انه حل بالمسلمين موسم عظيم مخصوص بالتشريف والتكريم انزل الله فيه كتابه وفرض صيامه شهر القيام وتلاوة القرآن وزمن العتق والغفران وموسم الصدقات والاحسان تتوالى فيه الخيرات وتعم البركات وهو اشرف الشهور وازكاها عند الله جل وعلا. وحث المسلمين في هذا الشهر بالاكثار من الطاعات والصدقة وتفطير الصائمين والاعتكاف واداء مناسك العمرة والاكثار من ذكر الله والدعاء والاستغفار وخاصة عند الافطار وفي الثلث الأخير من الليل وبر الوالدين والاحسان إلى الزوجة والاولاد وصلة الارحام وتفقد الجيران ومد يد العون للفقراء والمساكين والارامل والايتام مشيراً إلى ان من أعظم الاعمال بعد اصلاح المرء لنفسه هو ان يقوم بالدعوة إلى الله والاجتهاد في هداية الناس واصلاح مافسد من اخلاقهم وسلوكهم. وقال فضيلته: ان من استقبل رمضان بالاثام وهو عاق لوالديه وقاطع لارحامه وهاجر لاخوانه وأقواله فيها غيبة ونميمة فهيهات ان يستفيد من رمضان وعلى المسلمين مراقبة أنفسهم والمبادرة إلى اصلاحها وتطهيرها من كل مال حرام لانه سبب البلاء في الدنيا والاخرة ولا يستجاب معه للدعاء وكذلك الحذر من كل الاقوال والافعال التي نهانا الله عنها والمبادرة للتوبة وعدم اليأس من رحمة الله.