سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قندوز تتعرض لهجوم من ثلاث جبهات بعد فشل المفاوضات بين طالبان ودستم اختفاء الملا عمر - بريطانيا تحذر من وقوع «كارثة بشرية»
11 شخصاً من التحالف الشمالي بينهم امرأة يتوجهون الأحد إلى مؤتمر بون
أكدت قوات التحالف الشمالي صباح أمس الجمعة الاستيلاء على مواقع لحركة طالبان في تلال قريبة من قرية خان أباد التي تسيطر عليها الحركة بالقرب من قندوز شمالي أفغانستان. ونقل عن أحد قادة التحالف صدر الدين قوله إن قواته أخرجت عناصر طالبان من التلال المشرفة على خان أباد والتي تبعد عشرين كيلو مترا شرقي مدينة قندوز. ويستخدم التحالف في هجومه الشامل الدبابات والمدفعية وذلك بمساعدة الطائرات الأمريكية التي تقصف مواقع قوات طالبان في المدينة المحاصرة. كما هاجمت قوات تحالف الشمال مدينة ميدان شهر جنوبيكابول في محاولة لإخراج عناصر حركة طالبان الذين تراجعوا إلى المدينة كآخر خطوط المقاومة. وينتشر مقاتلو طالبان الأجانب في التلال المحيطة بالمدينة لفرض سيطرتهم عليها، وفي الوقت ذاته شنت قوات تحالف الشمال هجمات على ثلاث جبهات في قندزشمال أفغانستان. وقالت وكالة الأنباء الأفغانية التي تبث من باكستان ان قوات برهان الدين رباني، الرئيس الأفغاني السابق من اتنية الطاجيك، هي التي تشن الهجمات، وعاد رباني السبت إلى كابول التي أخرجه منها الطالبان في 1996. وقالت الوكالة إن قوات رباني غير راضية عن المفاوضات الجارية بين الطالبان المحاصرين في قندز وزعيم الحرب رشيد دوستم الأوزبكي. وفي إسلام أباد حذر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس الجمعة من احتمال وقوع «كارثة بشرية» في قندز (شمال شرق أفغانستان) . وأشار سترو في إسلام أباد إلى انه طرح تلك النقطة أثناء لقاءاته مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف ووزير خارجيته عبد الستار عزيز. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني «لقد تحادثنا بخصوص وضع يبدو على قدر كبير من الصعوبة وقد يمسي بالغ الخطورة أيضا، كما نعي كلنا احتمال وقوع كارثة بشرية في قندز». من ناحية أخرى أعلن رئيس وفد تحالف الشمال الذي سيشارك في مؤتمر بون للفصائل الأفغانية الاثنين المقبل ان وفده المتكون من 11 شخصا سيتوجه الأحد مباشرة إلى بون (المانيا) للمشاركة في هذا «الاجتماع التاريخي». ويجتمع ممثلو مختلف الفصائل والمجموعات الأفغانية الاثنين في مؤتمر بون تحت إشراف الأممالمتحدة للبحث في النظام السياسي المقبل في أفغانستان. وأكد قانوني ان وفد تحالف الشمال، وهو ائتلاف أقليات عرقية من الطاجيك والأوزبك والهزارة والأحزاب السياسية، يضم «مندوبا واحدا على الأقل من كل فصيل» وامرأة واحدة على الأقل مضيفا ان «انه تم الانتهاء أمس (الجمعة) من تحديد أسماء أعضاء الوفد». وقال «نأمل في ان يتطرق هذا المؤتمر التاريخي على الأقل إلى أسس تشكيل حكومة انتقالية ومفهوم تلك الحكومة، ونأمل التوصل إلى اتفاق حول هذه النقاط». على صعيد آخر قال متحدث باسم الملا محمد عمر انه لم يختبئ وما يزال في مدينة قندهار معقل الحركة بجنوبأفغانستان.. ومضى يقول «التقرير الذي تحدث عن اختباء الملا عمر كاذب ولا أساس له من الصحة. انه ما يزال في قندهار وعلى صلة بمقاتليه». وفي وقت سابق قال مسؤول أمني بحركة طالبان أمس الجمعة ان زعيم الحركة اختبأ وعين نائبا له ليدير شؤون الحركة. وقال الملا سيد محمد حقاني مسؤول الأمن في حركة طالبان المسؤول عن بلدة سبين بولداك الحدودية القريبة من باكستان لرويترز «عين الملا اختار محمد عثماني نائبا للملا عمر». وقال ان القرار اتخذ بعد اجتماع لكبار قادة طالبان أمس الأول الخميس في مدينة قندهار معقل طالبان في جنوب البلاد.