استبشر الشارع الرياضي السعودي خيراً بعد احتكار قناتنا الموقرة الرياضية السعودية المتفق على تسميتها قبل وقت قريب (الذهبية)، فحين احتكرت قناة الرياضية السعودية الدوري السعودي رحب جميع الوسط الرياضي السعودي بالاحتكار حتى يخرج الشارع الرياضي السعودي من الاحتقان والتعصب الذي ساعدت في ظهوره بعض القنوات الخليجية، فكانت أول الهفوات هي الإخراج التلفزيوني للمباريات وما يحدث فيه من سوء فني في النقل وتفضيل واضح لجمهور عن جمهور لا يتسع المقام للخوض في تفصيله، ثم تطور الحال وأصبحنا نشاهد (بعض) النقاد والمحللين الفنيين أثناء المباريات ليس لهم علاقة لا بالنقد ولا بالتحليل الفني نهائيا; فالمباريات في واد والنقد والتحليل الفني في واد آخر؛ وكان الوسط الرياضي ولا يزال يلتمس العذر فهي قناة الوطن ولا بد من الصبر وعدم المقارنة السريعة بالقنوات الرياضية المحترفة، ما ذكر سابقا بالإمكان تعديله وتطويره دون أن تحدث هناك مشاحنات في الوسط الرياضي السعودي فهي أمور قابلة للتعديل بسهولة, ولكن الذي لا يمكن تعديله بسهولة لما قد يسببه من زيادة توتر بين الأوساط الرياضية حين نشاهد التعصب الرياضي لأندية معينة لم نكن نشاهده في (غالبية) القنوات الرياضية المختلفة، فحين يخرج برنامج (في الملعب) ويعرض لقطات لبعض الجماهير المتعصبة بعد مباراة الهلال والاتحاد السابقة تسيء لفريق جماهيري كفريق الهلال وتناقض الواقع ثم يخرج لنا مقدم البرنامج ويقول (في الرياضية السعودية..حرية رأي.. عادي) فأي حرية رأي يقصد؛ وهل يعي مفهوم حرية الرأي؟! إن مثل هذا الطرح لن يزيد الشارع الرياضي السعودي وعياً ولا ثقافة يا سادة يا كرام فإن أرادت (الذهبية) أن تصبح رائدة فعليها أن تكون عقلانية فيما تطرح من آراء وعليها أن تكون عقلانية فيمن تستقطب من نقاد ومحللين يثرون الساحة الرياضية ويثرون المتلقي البسيط لا يزيدون الشحناء والاحتقان.