أعلنت إيران أمس الجمعة أنها ستبدأ في اختبار صواريخ طويلة المدى في الخليج. وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد حرب كلامية مع الولاياتالمتحدة بشأن إغلاق مضيق هرمز الذي يمر خلاله نحو40% من شحنات النفط العالمية المنقولة بحراً. وقال نائب قائد البحرية الادميرال محمود موسوي لوكالة أنباء فارس الإيرانية «ستختبر البحرية الإيرانية صباح السبت العديد من الصواريخ طويلة المدى في الخليج». يأتي اختبار الصواريخ في إطار مناورات للبحرية في الخليج بدأت السبت الماضي وتستمر عشرة أيام. وأضاف موسوي أن المرحلة الرئيسة والنهائية تتمثل في إعداد البحرية لمواجهة العدو في وضع شبيه بالحرب. واستمراراً لردود فعل ذلك التهديد فقد قالت وزارة الخارجية الصينية إن نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون زار إيران لإجراء مباحثات. وجاءت هذه الزيارة في وقت اشتدت فيها التوترات بسبب تهديد طهران بوقف شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا فرض الغرب عقوبات على صادراتها من الخام. ولم يذكر بيان وزارة الخارجية الصينية تفاصيل بشأن ما ناقشه تشاي ومضيفوه خلال زيارته التي استمرت يومين وانتهت يوم الخميس. وقال البيان المقتضب على موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت والمؤرخ يوم الخميس «تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن العلاقات الصينية الإيرانية والمسائل الإقليمية.» وأضاف البيان أن تشاي قابل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ومسؤولين آخرين. وجاءت زيارة الدبلوماسي الصيني الرفيع بعد أن هددت إيران بوقف شحنات النفط القادمة من الشرق الأوسط عبر مضيق هرمز إذا فرض الغرب عقوبات على صادراتها من الخام. وجاء التهديد الإيراني في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي وصاحب تحركات من جانب الولاياتالمتحدة لتشديد العقوبات التي فرضتها واشنطن من جانب واحد. وقال المتحدث باسم وزراة الخارجية الصينية هونج لي في إفادة صحفية يوم الخميس رداً على سؤال عن تصاعد التوترات التي أدت الى ارتفاع أسعار النفط «تأمل الصين الحفاظ على السلام والاستقرار في المضيق.» وكان تصريح لنائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الثلاثاء الماضي قال فيه إنه «إذا فرضت الدول الغربية عقوبات على النفط الإيراني» عندئذ لن تسمح إيران بقطرة نفط واحدة بأن تعبر مضيق هرمز» قد أشعل الخلاف.