دعت مؤسسة «أنظمة المدارس الدولية» الأمريكية معهد اللغة العربية بجامعة الملك سعود ممثلاً في كرسي أبحاث اللغة العربية للناطقين بغيرها بالمعهد، للمشاركة في عملية تربوية واسعة النطاق تتعلق بتدريب معلمي ومعلمات اللغة العربية لغير الناطقين بها، ومراقبة أدائهم في المدارس الدولية في منطقة الخليج العربي. وتنتشر هذه المدارس الدولية في كل من السعودية والبحرين وقطر وعمان، ويوجد بها برامج لتعليم العربية لغير الناطقين بها. وقد تأسست «أنظمة المدارس الدولية» عام 1955 ومقرها في مدينة برينستن بولاية نيو جرسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بغرض تزويد المدارس الدولية بكل ما تحتاجه لتؤمن تربية على أعلى مستويات الجودة في العالم أجمع، ويشمل ذلك تأسيس المدارس وإدارتها وتوظيف الهيئة التدريسية والإدارية ووضع المناهج وتأمين لوازم المدارس. تعمل هذه المؤسسة مع أكثر من 300 مدرسة دولية موزعة في جميع أنحاء العالم. ومن برامجها الهامة ما يدعى «المبادرة اللغوية العالمية» لرفع مستوى تعليم اللغات في العالم، ومن ذلك برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في دول مجلس التعاون الخليجي. وتتميز المؤسسة بتجربتها الواسعة وبالطاقم الإداري المميز، فهم من الخبراء كل في مجاله يعملون لرفع مستوى المدارس الدولية من خلال الندوات والدورات التدريبية والنشرات الفصلية مثل «نيوز لينك» والكتب السنوية مثل «دليل المدارس الدولية.» فهي بذلك تساعد المدارس الدولية لتحقيق كل ما بوسعها تحقيقه. وتتمثل المرحلة الأولى من مشاركة معهد اللغة العربية وكرسي أبحاث تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة الملك سعود في زيارة خبراء من المعهد والكرسي لتلك المدارس في دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل تقييم وضع تلك البرامج وكتابة تقارير مفصلة عن أداء مدرسي العربية لغير الناطقين بها واقتراح الحلول المناسبة لمعالجة جوانب النقص في تلك البرامج. ذكر ذلك سعادة عميد معهد اللغة العربية والمشرف على كرسي أبحاث تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور سعد بن علي بن وهف القحطاني، وقال بأن هذه المشاركة ستعطي المعهد والكرسي صبغة دولية وظهوراً عالمياً، وفي نفس الوقت سنستفيد من التعرف عن كثب على أساليب العمل والتدريب والتقييم التي تقوم بها المؤسسة في المدارس الدولية.