نظم كرسي تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة الملك سعود أمس محاضرة تحت عنوان «تعليم العربية للأقليات المسلمة (اندونيسيا نموذجاً) للدكتور عمر عبدالله بامحسون. وتناولت المحاضرة أهمية تعليم اللغات وتعلمها والفرق بين تعليم اللغة والتعليم باللغة , وجهود المراكز العربية المتخصصة في تعليم العربية للناطقين بغيرها، والتعريف بالأقليات الإسلامية وأهمية نشر اللغة بينها، وجهود مجامع اللغة العربية ، وقضية تعريب العلوم وتوظيف المعرفة، بالإضافة إلى تجارب المحاضر في تعليم العربية للأقليات المسلمة , والهجرة الحضرمية إلى جنوب شرق آسيا , وانتشار الإسلام في جنوب شرق آسيا , ولماذا نحرص على تعليم اللغة العربية في الدول والمجتمعات غير العربية , وانتشار الثقافة العربية في اندونيسيا , المدارس والصحف , العربية في اندونيسيا , والعرب وحركة الاستقلال الوطني في اندونيسيا , وجهود الدول العربية في تعليم اللغة العربية لغير العرب , ودور جمعية الدعوة والتعليم في جنوب شرق آسيا . وأوصت المحاضرة بالاهتمام بالأسرة لأنها رأس العملية التربوية والتعليمية، فدور الأسرة متمم لدور المؤسسات التعليمية مما يوجب أن يكون هنالك تثقيف وتعليم للأسر ليتكامل دورها مع دور مؤسسات التعليم لتحقيق الأهداف التربوية المتوخاة، وهي الحفاظ على الهوية الإسلامية، والعناية بتعليم المرأة وإعدادها لتكون أماً مسلمة تربي أطفالاً مسلمين، فالطفل يكتسب المعارف الأساسية في سنوات عمره الأولى والأم هي الأقرب للطفل في تلك المرحلة من العمر. ونبهت إلى التركيز على الأطفال في مرحلة رياض الأطفال والتمهيدي والمرحلة الابتدائية لتعليم اللغة العربية لغرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوسهم منذ الصغر وتربيتهم على مكارم الأخلاق والفضائل والعفة والصدق والأمانة والاعتدال ,وإنشاء معاهد متخصصة لإعداد معلمي اللغة العربية والعلوم الإسلامية وتكثيف تدريبهم وتأهيلهم لاستيعاب دورهم المناط بهم القيام به حيال مجتمعهم ودينهم مع إعطاء مزيد من الرعاية والاهتمام بمعلمي مرحلة رياض الأطفال والتمهيدي والمرحلة الابتدائية. وأوضح عميد معهد اللغة العربية الدكتور سعد بن علي القحطاني والمشرف على الكرسي أن هذه المحاضرة تعد باكورة أعمال الكرسي مبرزاً أهمية هذا الكرسي الذي يعتبر الأول من نوعه في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.