قبل أسابيع كتب الأستاذ محمد بن عبدالله العوين مقالة في هذه الجريدة بعددها 14258 المؤرخ 14-11-1432ه، عنوانها (البارتشن)، وقد رجعت للقاموس - بعد عناء - فوجدتها تعني الفواصل أو الحواجز، فعتبت على أخي محمد اللجوء للغة الخواجات، وترك لغتنا الجميلة لغة القرآن الكريم. ليس هذا فقط بل إن الأستاذة فاطمة بنت العتيبي علقت على المقال في العدد 14261 المؤرخ 17-11-1432ه وغلطت أو غلطت المطبعة بعنوان الزاوية حيث جاء (الباراتشن). ولكن في أثناء المقال تعدل العنوان إلى البارتشن، ليتهما لم يفعلا ذلك. ليت وهل ينفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت ألا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل (العسيب) رحم الله الشيخ محمد بن إبراهيم البواردي، فله رأي (لطيف) في هذا البيت! والكاشير هو المحاسب أو أمين الصندوق، والكاشيرة هي المحاسبة أو أمينة الصندوق. يا قوم، يا من تعيشون في مهد اللغة العربية! أكثر من موضوع لدي ملف (من ضمن ملفات القصاصات والصفحات) عن هذا الوحش القاتل جمعت فيه بعض ما عثرت عليه في هذه الجريدة وقليل غيرها. الآن أمامي -ويا للهول- خبر نشر في جريدة (الوطن) بعددها 4088 وتاريخ 14-1-1433ه في الصفحة الأولى وفاة 6 أشخاص، نعم ستة أشخاص، (نصف درزن) من مواطنينا ذهبوا ضحية التهور والاستهتار واللامبالاة والجهل بأصول القيادة والسلامة، وقبل ذلك بأيام -كما جاء في الخبر- توفي 20 شخصا في حوادث مرورية في المدينةالمنورة والقصيم، اللهم سلّم، اللهم استر، اللهم اهد السائقين للعبرة بذلك، والعقل والقيادة الحكيمة السليمة يا رب. للسائقين أرجو من المواطنين والمقيمين والسائقين التقيد بأنظمة المرور وأصول القيادة التي هي فن وذوق وأخلاق. - عدم التهور والسرعة في القيادة. - عدم تخطي إشارة المرور. - عدم التقدم على الإشارة الضوئية ليراها إذا اخضرت. - التكرم والتفضل بلمس إشارة سياراتهم عند الانعطاف يمينا أو شمالا، وعند إرادة السير، وإرادة الوقوف، وعند الخروج من مسار إلى مسار. - ليس عيبا -أيها الإخوة- أنا كنا نسوق البهائم ولكن العيب (وشق الجيب) أن نسوق السيارات كما كنا نسوق تلك الحيوانات أي بدون إشارات وكأن أحدنا في الصمان. - إخواني المصلين.. أرجوكم كفوا عن كثرة الحركات في الصلاة، اتركوا الشماغ أو الغترة، ولا تنشغلوا بتصفيفهما وتعديلهما بعد كل قيام من ركوع أو سجود، أي ثمان مرات في الصلاة الرباعية، وأحيانا أكثر من ذلك لمن يصفف أكثر من مرة، أو يصفف في التشهد. تكويم الأحذية في أبواب المساجد إخواني المصلين -جزاكم الله خيرا- لا تكوموا أحذيتكم في أبواب المساجد، فإن ذلك ينافي حرمة بيوت الله ويؤذي إخوانكم المصلين. الدز والجر كذلك أرجو ممن وجد مصليين وأراد الدخول معهما أن لا يعمد إلى دز الإمام أو جر المأموم، بل يقول (بصوت منخفض) تقدم أيها الإمام، أو تأخر أيها المأموم جزاك الله خيرا. التشويش على المصلين يعمد البعض حين يرى فرجة صغيرة بين المصلين إلى دفع بعضهم إلى بعض، كأنه يدفع غير عاقل، والمفروض أن يقول: تقاربوا جزاكم الله خيرا بدون لمس. رفع الصوت في المساجد درج أكثر أئمة المساجد على إلصاق أفواههم بمكبر الصوت مما يسبب صوتا مرتفعا يزعج المصلين ويؤذي آذانهم ويمنع الخشوع، ويصبح الوضع كأنه في (حراج). المساجد واللون الأحمر اللون الأحمر -أيها الناس- لا يناسب المساجد بيوت الله، لما في اللون الأحمر من أشياء خمسة تجعله لا يليق بالمساجد. عليكم باللون الأخضر، وتذكروا الحديث (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) والروضة ليست حمراء على الإطلاق (أعاذنا الله من جهنم الحمراء). طريقتنا في السلام تعودنا حين يدخل أحدنا مجلسا أو مكانا فيه عشرات الأشخاص أن يبدأهم واحدا واحدا يسلم عليهم، وأحيانا لا يكتفي بالمصافحة، بل يصر على المعانقة. وما يكاد يجلس ويجلسون حتى يقدم آخر، فيكون شغلهم الشاغل (قوموا اقعدوا). المفروض أن يسلم عليهم ويصبحهم أو يمسيهم بالخير ويجلس حيث انتهى به المجلس. وهذه الطريقة موجودة في بعض مناطق المملكة ويقولون (السلام نظر) أو (السلام تحية) أو عبارات أخرى. طريقة سيئة ويعمد بعضنا -مع الأسف- إلى مد يده لمن لا يعرفه ونظره منصرف عنه إلى غيره، وهذه إهانة للمسلم عليه، أقصد الممدودة له اليد فقط. وقد تعمد (أحدهم) أن يمسك يد هذا الرجل حتى ينظر إليه، فإذا فعل ذلك تركه يكمل عادته السيئة. سلات المهملات في المساجد في بعض المساجد تجد سلات المهملات (سطول القمائم الصغيرة) منصوبة أمام المصلين وبجانب المصاحف، إذا رأيت هذه أنصح الإمام أو المؤذن أو صاحب المسجد بإبعادها، وأستنكر وضعها بجانب موضع سجود المصلين وبين المصاحف التي تكون غالبا هنا. بعضهم يستجيب، وبعضهم يتلكأ، وبعضهم يقول (كله واحد)، أي لا مشكلة أن يسجد وأمامه وبجانب المصاحف المناديل المستعملة، عجائب. محمد بن عبدالله الحمدان - الرياض WWW.ABU-GAIS.COM