نحن في المملكة العربية السعودية محظوظون بقيادة رشيدة، لم تقف جامدة، بل ظلت متحركة في كافة الاتجاهات، تواكب تحركات العالم من حولنا، لا سيما العالم المتطور، بين الحين والآخر يشنف المليك المفدى -أطال الله عمره- آذاننا بأخبار تحمل الخير، يتلمس بها حاجة البلاد والعباد، منطلقاً من الأمانة التي حملها وسأل المولى أن يعينه على القيام بها، لتبرأ ذمته، نعم الملك ما فتئت سحاباته تمطرنا بالبشائر كما هي عادته، تميز عهده الميمون بالأوامر المباركة التي تتمحور حول الوطن والمواطن، ما إن يلحظ -حفظه الله- أية قصور في الجوانب الخدمية، لا سيما التي تمس المواطن وحياته الشريفة، إلا ويبادر بإصدار أمره الكريم بعلاجها، ويؤكد بصرامة على محاسبة المقصر كائناً من كان، لا تأخذه في الله لومة لائم، بالأمس القريب أصدر الملك الصالح أوامره الكريمة التي جاءت في سياق العملية الإصلاحية التي يقودها بجدارة، مستنداً على أدبيات وحيثيات النظام الأساسي للحكم، التي تقوم على تنظيم ركائز وأساسيات الدولة في مؤسساتها المختلفة وجعلها أكثر اتجاهاً نحو العصرنة والتجديد، الأوامر الكريمة جاءت بتعيين نخبة من أبناء هذا الوطن المعطاء، تم تعيينهم في وزارات ومواقع مهمة، أظن أن هذه التعيينات جاءت لتؤكد على استمرار مشروع الإصلاح الصادق الذي يقوده قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، بصدق وإخلاص، هذه المرة جاءت عبر ضخ دماء شابة وجديدة، يأمل منها المواطن، أن تحقق تطلعاته وطموحاته الآنية والمستقبلية، التي ظلت ردحاً من الزمن تراوح مكانها، هذه التغييرات في نظري جاءت في وقتها، لتقطع الطريق على أرباب النوايا السيئة والتي لا تريد الخير لهذا الوطن الغالي، كما جاءت إدراكاً من القيادة الرشيدة بأن التغيير ضرورة ملحة في سبيل صياغة وطن يقبل التغيير والتطوير معاً. إن من تم اختيارهم هم الآن في درجة المسئولية، نالوا شرف ثقة القيادة، لا نشك أنهم سيبذلون قصارى جهدهم، لتحقيق تطلعات القيادة، وطموحات المواطن، الذي هو في النهاية الحكم الحقيقي، والعين المبصرة للقيادة، والأيام حبلى... ودام عزك يا وطن. [email protected]