أوضح القنصل العام السعودي في دبيوالإمارات الشمالية الأستاذ عماد مدني للجزيرة أثناء زيارتها للقنصلية بأن جهود القنصلية السعودية تتمحور في جزئين مهميْن جداً، الأول هو الاهتمام بشئون السعوديين المقيمين على أرض الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً في إمارة دبيوالإمارات الشمالية من الشارقة حتى الفجيرة، وأيضاً الاهتمام بالسعوديين الزائرين لدولة الإمارات وتذليل العقبات لهم ومساعدتهم في كل ما يحتاجونه من خدمات، كتصديق الوكالات وتخليص المعاملات والتأشيرات وغيرها، إلى جانب مساعدة السعوديين في حالة حصول طاريء لهم أثناء وجودهم في الإمارات، كالحالات المرضية الطارئة، فوقتها تقوم القنصلية بترتيب كل ما يحتاجه المواطن السعودي من حجوزات المستشفى وأحياناً التكفل بالعلاج كاملاً إن كان هناك توجيه كريم من الجهات المختصة. وأشار القنصل إلى أن خادم الحرمين الشريفين كان حريصاً خلال استقباله رؤساء البعثات في الرياض في اللقاء الأخير على العمل لخدمة المواطن السعودي، وكانت أغلب توجيهاته لنا في هذا الصدد، وأضاف: أتانا توجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين أن يتم تخصيص يوم في الأسبوع للقاء رؤساء البعثات بالمواطنين في جميع البلدان والاستماع لطلباتهم وأرائهم، ولا يعني هذا أن القنصل أو القنصلية بشكل عام لا تستقبل المواطنين بشكل يومي، بالعكس نحن أبوابنا مفتوحة لأي مواطن سعودي، وتخصيص هذا اليوم يأتي من أجل أن يتفرغ القنصل للمواطنين ولا يرتبط بأي مواعيد أخرى خارج مبنى القنصلية، إلى جانب أن هاتف القنصلية السعودية في دبي متواجد 24 ساعة يومياً للإجابة على أي اتصال يأتي من المواطنين لتلقّي استفساراتهم أو معالجة مشاكلهم. وبيّن أن المحور الثاني بخصوص جهود ودور القنصلية، يتلخّص في استخراج التأشيرات بكافة أشكالها لزيارة المملكة ولدينا قسم كبير يهتم بهذا الشأن، ويتم تقديم طلبات التأشيرات من مكاتب متخصصة في دبي ثم تأتي لنا هنا في القنصلية ويتم استخراج التأشيرات مباشرة في نفس اليوم، أو على أقل تقدير بعد استلامها بيوم واحد، ونحن حريصون جداً على عدم تأخير أية تأشيرات لدينا وإنجازها بأسرع وقت ولا يوجد لدينا أية مشاكل في منح التأشيرات ولله الحمد. وحول سؤال الجزيرة عن الاجتماع الأخير الذي عقده القنصل مع أصحاب المكاتب المختصة في إجراءات التأشيرات، أجاب بأن هذا الاجتماع كان بسبب بعض الشكاوى التي تصل للقنصلية من بعض الشركات التجارية في السعودية بخصوص تأخير بعض التأشيرات وعدم إنجازها في الوقت المناسب، ونظام وزارة الخارجية لا يسمح باستقبال طلبات التأشيرات بشكل مباشر، بل لا بد من المرور على مكتب لتعبئة النموذج وإكمال بعض الإجراءات، ثم تأتي المعاملة للقنصلية ونقوم نحن باللازم. وأضاف : وبعد التدقيق في هذه المشكلة اكتشفنا أن بعض هذه المكاتب هي السبب في هذا التأخير وأن الجواز يبقى لديهم لفترة طويلة، فكان هذا الاجتماع لتوضيح هذه الأمور والتشديد على أصحاب المكاتب بضرورة إنجاز التأشيرات في وقتها المناسب، لأن اللوم في النهاية سيلقى على القنصلية وليس عليهم. وأبدى رضاه التام حول أداء القنصلية في عام 2011 وبشكل عام، وأن الأصداء التي يسمعها وتصل إليه تعزز هذا الرضا، وفي ختام تصريحه شكر القنصل العام السعودي في دبي الأستاذ عماد مدني صحيفة الجزيرة على تسليطها الضوء على جهود القنصلية في دبي والخدمات التي تقدمها، ونتمنى أن تكون دائماً شريكة لنا في كل مشاريعنا ومناسباتنا المستقبلية.