سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحافي سعودي تجبره معاملة حارس أمن «عربي» على تمزيق طلب تأشيرة أمام السفير الأمريكي السفير أوبرتير: لانقر هذه التصرفات وسنتعامل مع الحارس بالطريقة المناسبة
فيما كان سفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة السيد جيمس سي اوبرتير يهم في ابراز جهود سفارته على تسهيل اصدار تأشيرات سفر المواطنين السعوديين الى بلاده، فوجئ بانتقادات لاذعة وجهها عدد من الإعلاميين خلال مؤتمر صحافي بمقر السفارة بالحي الدبلوماسي بالرياض. وقام احد الصحفيين بتمزيق استمارة طلب تأشيرة سفر تخصه امام السفير الامريكي احتجاجاً على تفوه احد حراس الأمن (من جنسية عربية) يعمل بالسفارة بعبارات نابية على سعوديين يتطلعون للسفر الى الولاياتالمتحدة. وبشكل يومي على امتداد السنة يشهد مقر السفارة الامريكية ازدحاماً شديداً منقطع النظير، حيث يصطف الراغبون في السفر على شكل طوابير وتحت اشعة الشمس اللاهبة لساعات طويلة بغية الحصول على موعد مقابلة للحصول على التأشيرة. السفير الامريكي جيمس اوبرتير تضامن مع الصحفيين وعبر عن انزعاجه لهذا السلوك قائلاً: «ابدا لا نقر ولا نشجع مثل هكذا تصرفات» ووعد بمعاقبة المتسبب مشيراً الى ان السفارة ستتعامل معه بالطريقة المناسبة» الا ان السفير حاول ايجاد مبررات لحدوث سوء المعاملات بين الفينة والاخرى نتيجة في ضغوطات العمل. واعترف السفير الامريكي امام عدد من ممثلي الصحف كانت «الرياض» من ضمنهم بقصور اداء العاملين في سفارته ازاء مساعدة طالبي التأشيرة الا انه علل ذلك بسبب الاجراءات الأمنية التي وضعها الكونغرس الامريكي للحصول على التأشيرات اضافة الى الاعداد الكبيرة من المتقدمين للسفر خاصة وسط شريحة الطلاب الحاصلين على منح دراسية من وزارة التعليم والتي حملها جزءا من مسؤولية تأخير اصدار التأشيرات. وقال انه بصدد الصعوبات التي تكتنف مسألة استخراج التأشيرة الامريكية لافتاً الى ان ثمة خطوات عملية سيقوم بتنفيذها في الوقت القريب من ضمنها تقصير وقت الانتظار وتطوير النظام بحيث لايضطر طالب التأشيرة الى الوقوف لساعات طويلة امام بوابة السفارة. السفير الامريكي ظل يدافع عن الاسباب والمسببات التي تحول من تسريع استخراج التأشيرة وشرح ما يقوم به من جهود تستدعي في بعض الاحيان لمتابعة عمل الموظفين بنفسه والاطمئنان على راحة طالبي التأشيرات. وزاد في كلامه قائلاً الى ان «من حرصنا على راحة الراغبين بالسفر تخلينا عن الاحتياطات الأمنية». وعن ايجاد مخرج لشدة الاختناقات التي تحيط بالسفارة قال «ننظر في فتح مدخل آخر لمبنى السفارة لتيسير حركة المتقدمين للحصول على التأشيرات». وفي رد على سؤال حول وقف عمل القنصلية الامريكية بجدة علل السفير الامريكي ذلك لأسباب أمنية. ودعا كافة المواطنين السعوديين الراغبين في الحصول على تأشيرات السفر الى التحلي بالصبر وتفهم طبيعة عمل السفارة نتيجة قلة كوادر فريق العاملين بها. وبخصوص معاملة السلطات الامريكية للسعوديين كمتهمين حتى يثبتوا براءتهم قال السفير ان «بلاده لاتفرق بين مواطن سعودي وآخر والكل يحظى بمعاملة مماثلة». واعتبر جيمس اوبرتير زيادة الاقبال على استخراج تأشيرات الدراسة للطلبة السعوديين نتيجة لثمار لقاء كرفورد بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الامريكي مؤكداً ان هذه الخطوة الجريئة زادت في تعزيز العلاقة السعودية - الامريكية قوة ونشاط. وكشف عن اصدار (7000) تأشيرة سفر لطلبة سعوديين لهذا العام قائلاً: «ان اجمالي عدد التأشيرات الصادرة للمواطنين السعوديين زاد من (16004) تأشيرات في عام 2004 الي (27657) في عام 2005م. وفيما يتعلق بالطلاب الذين تلقوا منحا دراسية من وزارة التعليم العالي للدراسة في الولاياتالمتحدة خلال الفصل الاكاديمي الذي يبدأ في يناير 2006 ولم يتمكنوا من الحصول على موعد لاجراء المقابلة الشخصية نصحهم السفير الامريكي بتأجيل طلب التحاقهم بالكليات والجامعات الامريكية.