الحمدلله القائل في كتابه الكريم «إنك ميت وإنهم ميتون» والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي في عظم مصيبة فقده عزاء في كل فقيد بعده وبعد: ففي يوم الاثنين الموافق 20/8/1422ه وقع حادث مروري على طريق الملك فهد بالزلفي راح ضحيته ذلك الشاب التقي الذي عاف ملاذ الدنيا وعكف على طاعة الله انه الشاب عبدالرحمن بن يوسف بن عبدالرحمن الدويش رحمه الله. نشأ رحمه الله في بيت صلاح و تقى في حجر والده الشيخ يوسف الدويش حتى كان رحمه الله قدوة في الصلاح والاستقامة. ان وفاته غفر الله له حدث جلل هز مشاعري واجرى مدامعي كيف لا وهو الاخ في الله الغالي على نفسي القريب الى قلبي رحل رحمه الله والجميع يشهدون له بالصلاح والاستقامة على طاعة الله. ولقد امتلأ الجامع بالناس اثناء الصلاة عليه وازدحمت بهم الطرقات اثناء نقله الى المقبرة في موكب مهيب ومشهد مؤثر وهذا دليل خير بحول الله وكيف لانستبشر بذلك وإمام اهل السنة والجماعة احمد بن حنبل يقول لبعض اهل البدع «موعكم يوم الجنائز» رحمك الله يا ابا يوسف كنت شابا تقيا محباً للخير باذلا للمعروف طلق المحيا بشوشا لاتفارق الابتسامة محياك. اننا ان فقدناك بجسمك النحيل «واظنه ولا ازكيك على الله من اثر اهتمامك واجتهادك بالطاعة بعامة وبطلب العلم والصيام بخاصة» فأنت باق بذكرك الحسن الجميل الذي اشتهرت به حيا وميتاً. قال الشاعر: فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للانسان عمر ثان رحمك الله اختارك الله الى جواره وانت صائم واني لأرجو ان يكون افطارك في الجنة باذن الله وما ذلك على الله بعزيز. انني من هول المصيبة وشدة وقعها علي لم اوفيك حقك في هذا المقال المتواضع. وعزائي لوالدك ووالدتك واخوانك وزوجتك ونفسي وذويك وزملائك ومعارفك وجماعة مسجدك وجميع من آلمه الفراق. وأدعو الله العلي القدير ان يغفر ذنبك وأن يعلي ذكرك وان يسكنك الجنة وان يجبر مصابنا بفراقك وان يجمعنا بك في جنات النعيم بلا حساب ولا عذاب برحمته انه هو ارحم الراحمين. واخيرا ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فراقك ياعبدالرحمن لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا انا لله وانا اليه راجعون وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله وصحبه اجمعين.