رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد: اطلعت على مقال سعادة الدكتور عبدالرحمن بن محمد القحطاني وهو كاتب صحفي متميز لأمور تتعرض لها فئة من فلذات أكبادنا حول: (متلازمة داون والمعايير الأربعة) والذي ذهب سعادته بالدور العظيم الذي تقوم به مدارس النهضة متلازمة داون، أحد مراكز جمعية النهضة الخيرية النسائية، وذلك في مقالته المنشورة في عدد 10627 في جريدة الجزيرة يوم الجمعة 17 شعبان 1422ه، المدارس التي قيض الله جل جلاله لها من الأخوات الكريمات، من يقمن بعمل تطوعي جبار تعجز الكلمات عن وصفه ويعجز القلم عن الشكر والثناء لتلك الجهود، لأن هذه الجهود نابعة من قلوب مليئة بالإيمان وحب الخير والسعي الحثيث لإظهار ذلك عن طريق الارشاد والتوجيه والرعاية الاجتماعية الحنونة من قبل المشرفات والمنتسبات لجمعية النهضة النسائية الخيرية. وإذ أشاطر الكاتب في رأيه على أهمية الاهتمام بفئة متلازمة داون في مجتمعنا الإسلامي السعودي، فلن أتطرق إلى جميع المحاور التي كتب عنها الدكتور القحطاني فهو خير من تطرق إلى تفريعاتها، وما سأتطرق له في هذه العجالة هو واجبنا نحو جمعية النهضة الخيرية النسائية من أجل استمرارية قطار العمل الخيري. أولاً: لا ينكر أحد منا ما يقوم به محبو الخير في هذا البلد بدءاً بمولاي خادم الحرمين الشريفين ومن ثم سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، وسمو النائب الثاني، وكذلك لا ننسى رجل العمل التطوعي والخيري سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والذي بلاشك يظهر عنواناً بارزاً في كل عمل تطوعي خيري في هذا البلد المعطاء ومن ورائه رجال كثيرون وكذلك نساء كثيرات همهم وشغلهم الشاغل هو القيام بالعمل التطوعي الخيري ودعمه بجميع السبل ولا يمكن أن يتسع المكان لذكرهم جميعا بما يقومون به من أعمال تطوعية خيرية. ثانياً: أكتفي بذكر بعض الوسائل التي يمكن الأخذ بها في سبيل توفير مصادر لدعم مثل جمعية النهضة النسائية الخيرية وغيرها، والتي تقوم بالعمل الخيري الإنساني التطوعي، وتتمثل هذه الوسائل فيما يلي: 1 تشجيع البنوك المحلية وحثها على استقطاع جزء يسير لبعض من العمليات البنكية لصالح تلك الجمعيات، وكان البنك العربي الوطني سباقا لاقتطاع ريال واحد لصالح جمعيات رعاية الأيتام، والله أعلم إذا ما زال هذا العمل مستمراً، وأتمنى ذلك. 2 استقطاع نسبة من الغرامات المرورية والتي تفرض على مخالفي الأنظمة المرورية وأجزم بأن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز سيكون أول من يدعم هذه الفكرة لما عرف عن هذا الرجل من حب الخير وكذلك رعايته المستمرة للأعمال الخيرية. 3 هذا مقترح لأصحاب رؤوس الأموال وهو عبارة عن سؤال: لماذا لا يقام مشروع لمدارس أهلية برسوم شهرية أو سنوية قادرة على استيعاب هذه الفئة والتي تعاني ويعاني أولياء أمورهم الكثير نظراً لعدم توفر أماكن لاستيعابهم، ويستنار برأي الجمعيات الخيرية في إدارتها وكذلك توفير البرامج الصحية والتعليمية التي تتوافق مع احتياجات هذه الفئة؟ في الختام مرة أخرى أتوجه بجزيل الشكر وعظيم الدعاء لسعادتكم ولجميع القائمين على هذه الجمعيات، وكذلك للداعمين لها في السر والعلن، كما أنني أشكر الدكتور عبدالرحمن القحطاني على طرحه المتميز في هذا الشهر الكريم وعلى أبواب شهر العطاء والخير شهر رمضان الكريم، أدعو الله أن يوفق الجميع ويسدد خطاهم. وتقبلوا تحياتنا،،، د. عبدالعزيز بن محمد الحقباني - الرياض