في نهاية كل عام يبدأ الكثير من الناس في التخطيط لعام جديد يضعون فيه تصوراً وأفكاراً حول أهم الأشياء التي يريدون القيام بها وتلك الأشياء التي يريدون تلافيها بالإضافة إلى ما سوف يحافظون عليه من قيم أخلاقية وما سوف ينعكس على حياتهم في المستقبل وأعتقد أن أفضل سنوات العمر هي السنة التي ننجز فيها كثيراً من أعمالنا المفيدة للمجتمع ويمكن أن تؤدي إلى تقدم هذا المجتمع وإلى صلاحه وتوعيته، كما أن أفضل سنوات العمر هي السنة التي تكون فيها صحتنا جيدة ومعنوياتنا مرتفعة وكل حياتنا في تقدم مستمر ولا بد للإنسان أن يسأل نفسه عند نهاية كل عام ماذا قدمت لنفسي وماذا قدمت للآخرين وما هي الإنجازات التي حققتها سواء أكانت كيبرة أو صغيرة وهل تحقيق هذه الإنجازات يجب أن نجعلها في مقدمة سجل حياتنا التي افتخرنا بإنجازها حتى يكون سجل هذه الإنجازات جميلاً وأن نشعر بمزيد من الثقة مما يؤدي إلى شعورنا بتقديرنا وحبنا للآخرين ومن الأشياء المهمة أن نسجل أفضل دروس واجهتنا واستطعنا أن نتعلم منها أو نتغلب على ما جاء فيها من عقبات وصعوبات بما في ذلك الحوافز المادية والمعنوية التي جعلتنا نتغلب على تلك الصعوبات وأن أول نقطة يجب الاهتمام بها في حياتنا اليومية سواء داخل العمل أو في محيط علاقاتنا الاجتماعية الأخرى هي السلوك عند التعامل مع مختلف الشرائح التي نتعايش معها وبمعنى آخر أن نكون أكثر اهتماماً ووعياً في تعاملنا مع الآخرين وأن ندرك الأشياء بالشكل الواقعي بعيداً عن العواطف والأحكام التي لا تبنى على أساس منطق سليم كثيراً منا وللأسف الشديد اتخذوا قراراتهم في الحكم على غيرهم بناء على ظن خاطىء أو دون أن تكون لهم مواقف قديرة بهم حتى يحكم على الغير وكثيراً أيضاً أدرجوا بعض الأسماء من معارفهم أو أصدقائهم في ذاكرة النسيان لمجرد خطأ بسيط واختلاف في وجهات النظر. - الرياض