اتخذت الازمة السياسية المستجدة في العراق منحى خطيرا امس الاثنين بعدما اصدرالقضاء العراقي مذكرة توقيف ومنع من السفر بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي على خلفية «قضايا تتعلق بالارهاب». وقال مصدر قضائي عراقي رفيع المستوى ان «هيئة قضائية خماسية اصدرت مساء الامس مذكرة اعتقال بحق الهاشمي «، وهو ما أكده مصدر امني رفيع المستوى. وجاء ذلك في وقت كانت تعرض قناة «العراقية» الحكومية ما ذكرت انها «اعترافات لافراد حماية الهاشمي» بشان ارتكاب «اعمال ارهابية»، حيث تحدث ثلاثة اشخاص عن قيامهم بمهمات اغتيال وزرع عبوات ناسفة قالوا انها كانت بتكليف من الهاشمي وأحد مساعديه الكبار مقابل مبالغ مالية. الى ذلك أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك لوكالة فرانس برس مساء امس ان ائتلاف «العراقية» بزعامة اياد علاوي قرر مقاطعة جلسات الحكومة، وذلك بعد يومين من اعلانه مقاطعة جلسات البرلمان. وقال المطلك في تصريح لفرانس برس ان «قائمة العراقية قررت الاثنين مقاطعة جلسات مجلس الوزراء». واضاف ان قرار قائمة «العراقية» (82 نائبا من بين 325) التي تشغل ثمانية مقاعد وزارية في الحكومة المؤلفة من 31 وزيرا جاء «لضمان الا يتوجه البلد نحو كارثة كبيرة اذا استمرت ديكتاتورية السيد (نوري) المالكي»، رئيس الوزراء. وكان الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، المنافس السياسي الابرز للمالكي، بدأ السبت الماضي مقاطعة جلسات مجلس النواب احتجاجا على»التهميش السياسي». واندلعت هذه الازمة السياسية المستجدة تزامنا مع انسحاب آخر جندي اميركي من العراق صباح الاحد، بعد نحو تسع سنوات من اجتياح البلاد لاسقاط نظام صدام حسين.