شدد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان في بيان أصدرته الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يوافق اليوم السبت على حرص بلاده على دعم الشعوب العربية وتجنيبها ويلات النزاعات والصراعات التي أحدثتها المتغيرات السياسية الجارية وطالب بوقف فوري لأعمال العنف في سوريا وإجراء إصلاحات فورية تحقق آمال الشعب السوري, وأكد على استمرار السعودية في مسيرة الإصلاح والتطوير في ظل التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين. وأعرب باسم مجلس الهيئة عن إشادته لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله من اهتمام ودعم للجهود المبذولة في كافة الأجهزة الحكومية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في المملكة، انطلاقاً من الالتزام الأصيل والراسخ بتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء والتي وفرت كل الضمانات لصيانة هذه الحقوق وتعزيزها وحمايتها. وأشار رئيس هيئة حقوق الإنسان إلى أن الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الحفاظ على حقوق الإنسان تأتي في إطار مسيرة الإصلاح والتطوير وما تشهده المملكة من نعمة الأمن والاستقرار على مختلف الأصعدة بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله من أجل تحقيق المزيد من النماء والازدهار خدمة للإنسان في هذا الوطن الكريم وضمانا لحقوقه الأساسية في الأمن والتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية والسكن والعمل, والتي رصدت من أجل تطويرها ميزانيات كبيرة إضافة لمحاربة الفقر من خلال توفير فرص العمل للباحثين عنه من الجنسين ودعم مؤسسات العمل التطوعي والخيري والثقافي ودعم مشاريع التأهيل والتدريب المهني وبرامج رعاية الطفولة، وتطوير مرفق القضاء بما يضمن للمتخاصمين العدالة وتوفير درجات التقاضي التي تحقق مبادئ العدل والمساواة أمام الجهات القضائية, ونوه البيان بأهمية دور المرأة وإسهاماتها في خدمة المجتمع وما تحظى به من دعم ورعاية واهتما م من لدن خادم الحرمين الشريفين, وبرز ذلك من خلال الأوامر الملكية السامية المتمثلة في منح المرأة الحق في عضوية مجلس الشورى اعتباراً من دورته القادمة وحقها في الانتخاب والترشح لعضوية المجالس البلدية في الدورة القادمة. وأكد البيان أن المملكة ماضية في تعزيز وحماية قيم ومبادئ حقوق الإنسان على كافة المستويات. وعلى المستوى الإقليمي أشار بيان الهيئة لما تشهده دول المنطقة من تحولات وتغيرات كبيرة حيث ساهمت المملكة بجهد كبير لتجنيب شعوب المنطقة الآثار السلبية وتجنيبها ويلات الصراع الناجمة عن تلك الأحداث والمتغيرات السياسية حتى تأتي محققة لطموحات وآمال الشعوب, وخير مثال على ذلك رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - للتوقيع على المبادرة الخليجية وبنودها التنفيذية لنقل السلطة في اليمن وإحلال السلام في ربوعه حتى يتمكن شعبه الشقيق من تحقيق آماله وطموحاته، ووقوفها إلى جانب الشعب المصري الشقيق لتجاوز الآثار السلبية على اقتصاده خلال هذه الفترة التي تشهد تحولات تاريخية لنظامه السياسي. كما أعرب معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان عن قلق مجلس الهيئة إزاء التطورات التي تشهدها سوريا الشقيقة والتي ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل وطالب بضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال العنف والقتل وحماية أرواح المواطنين الأبرياء وتنفيذ المبادرة العربية وإجراء الإصلاحات فورية والجادة التي تحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق. وعلى المستوى الدولي أكد البيان أن المملكة مستمرة في جهودها لتعزيز فرص الحوار الحضاري بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة للالتقاء حول القواسم الإنسانية المشتركة من أجل عالم يسوده الأمن والسلام ويتحقق فيه التعايش السلمي والتعاون لما فيه خير الإنسان واحترام حقوقه وتجنبه النزاعات التي تهدر مقدراته وفرص مجتمعاته للنماء والازدهار والاستقرار. وأشار رئيس هيئة حقوق الإنسان إلى استمرار جهود المملكة لتحقيق الأمن والسلام في العالم وفتح قنوات الحوار والتواصل بين شعوبه منوها بإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار في فيينا, والذي يمثل أحد آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار الحضاري بين الدول والشعوب وحل النزاعات بالطرق السلمية, بالإضافة إلى دعم كل جهد يبذل من خلال المنظمات الدولية لحماية حقوق الإنسان وسن التشريعات والأنظمة التي تحقق ذلك الهدف وترفض التمييز بين الناس على أساس العرق أو الجنس أو الدين أو المعتقد. وأكد البيان حرص المملكة ودعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وشدد معالي الدكتور بندر العيبان أن مسيرة حقوق الإنسان في المملكة تسير جنباً إلى جنب مع برامج التطوير والتحديث التي يقودها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحكومته الرشيدة والتي يلمس الجميع ثمارها الطيبة فيما تنعم به المملكة ولله الحمد, من نماء وازدهار اقتصادي وأمن واستقرار وافرين.