أكد الأمين العام لجمعية البر بالرياض الدكتور عبد الله آل بشر أن الجمعية حققت زيادة في إيراداتها المالية مقارنة بالأعوام السابقة؛ وذلك نتيجة الدعم والتوجيه اللذين تحظى بهما جمعية البر من لدن سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية وسمو نائبه - حفظهما الله - وكذلك الدعم المستمر من أعضاء مجلس الإدارة والمحسنين. هذا، وتغطي هذه الميزانية احتياجات الأُسَر المسجَّلة بالجمعية، وكذلك العديد من البرامج والمشاريع الخيرية التي تسعى الجمعية من خلالها إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الاجتماعية التي تقدَّم لهذه الفئة المحتاجة؛ حيث تقدِّم الجمعية عدداً من المشاريع الموسمية والدائمة التي تقدَّم على شكل مساعدات مالية تُصرف للمستفيدين من خلال البطاقات الإلكترونية التي تغطي تكاليف الإيجار والكهرباء، وكذلك الاحتياجات المدرسية، كما تقدم الجمعية مساعدات عينية، تتمثل في الاحتياجات المنزلية والمواد الغذائية. مبيناً أنه تم تفعيل مركز البحث العلمي بالجمعية، الذي يهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي للبحث الاجتماعي بجمعية البر بالرياض والمؤسسات الخيرية، وإيجاد الآليات من خلال البحوث والدراسات التي يقدمها الأكاديميون وأهل الاختصاص لتطوير العمل الخيري وتحقيق الاكتفاء المعيشي للفئات المنتسبة لهم، كما يسعى المركز إلى التعرف على المشكلات التي تواجه المستفيدين من العمل الخيري وسبل عرضها ثم حلها والرقي بها نحو حياة أفضل، وكذلك التعاون مع ذوي الاختصاص والمهتمين والباحثين في هذا المجال والاستفادة من تجاربهم للرقي بالعمل الخيري والتطوعي وتكوين قاعدة معلومات عن الأُسَر للاستفادة منها في البحث العلمي ودعم أوجه التكافل الاجتماعي والخيري في المجتمع، وإيجاد قنوات عامة وخاصة للمساهمة في العمل الخيري (دعم - تطوير - تدريب) والسعي إلى جودة العمل الخيري بأنواعها المختلفة والبحث عن آليات جديدة. كما يوجد بالمركز عدد من الأنشطة والبرامج، منها وحدة البحث العلمي، وتختص بإجراء البحوث العلمية، بالتعاون مع الجهات المختلفة ذات العلاقة والتواصل مع الباحثين وفرق العمل. وعن مستوى التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض ذكر آل بشر أن المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض يقوم بدور إيجابي وفعال في هذا الجانب؛ حيث يحقق الكثير من الأهداف الخيرية، التي جاء في مقدمتها التنسيق بين الجمعيات الخيرية في المنطقة، وكذلك تشجيع التواصل والزيارات وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية في المنطقة، إضافة إلى العمل على تحديد النطاق الجغرافي بين الجمعيات الخيرية التي تتماثل في أهدافها وأنشطتها، والعمل على تنظيم لقاءات سنوية ودورية للجمعيات الخيرية في المنطقة؛ لتبادل الأفكار والخبرات؛ لتطوير العمل بالجمعيات. وفي هذا الجانب فقد تمت إقامة ندوة تنسيق العمل الخيري، وذلك برعاية سمو أمير منطقة الرياض وحضور ومشاركة العديد من أصحاب السمو الملكي والسماحة والمعالي، وتم خلال هذه الندوة طرح ومناقشة العديد من أوراق العمل والبحوث التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل الخيري بمنطقة الرياض. هذا، ويهدف المجلس إلى التشجيع على إقامة ودعم البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملين بالجمعيات الخيرية والقيام بالبحوث والدراسات التي تسهم في تطوير أعمال الجمعيات ورفع كفاءاتها وتنسيق الجهود والخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية واقتراح تبني الوسائل الاستثمارية لتنمية موارد الجمعيات الخيرية والعمل على إيجاد موارد مالية ثابتة لدعمها مثل الأوقاف وغيرها، وكذلك تشجيع وتسهيل تبادل المعلومات والبيانات بين الجمعيات في المنطقة.