المغنية الأمريكية «كريس والتون «، والشهيرة باسم «الدوقة»، بسبب تنطيطها وصراخها «المزعج» على مسارح « نيفادا وكاليفورنيا «، كشفت هذا الأسبوع أنها لا تعتمد على بناتها وحفيدتها في تدبير «شؤون المنزل» من الطبخ والنفخ منذ أن كانت شابة في «الرابعة عشرة»، رغم أنها اليوم «جدة» في «الخامسة والأربعين» من العمر، فهي تقوم بغسيل الصحون والأطباق يومياً، وتنظف البيت وتغسل الملابس بنفسها، حتى وإن كانت «مغنية شهيرة». الفكرة ليست هنا؟!. فعمتنا «الدوقة» هذه تُصنّف كصاحبة «أطول أظافر لليدين» في العالم!! لأنها منذ العام «1993م» لم تقلِّم «أظافرها» نهائياً، حتى بلغ طول»الظفر الواحد « اليوم «عشرين قدم» تقريباً!!. بمعنى قضت من عمرها «18عاماً» وهي تربي في أظافر يديها بشكل « مقزز ومقرف للغاية « ورغم ذلك تطبخ وتنفخ وتغسل وتغني على المسارح وتكتسب «نجومية» يوماً بعد آخر، حقيقة لا أعرف: هل مرتادات «المشاغل النسائية» و»مراكز التزيين» لدينا والمعتمدات على «الخادمة « في كل أمور المنزل، خشية على «بشرة اليدين» أو تغير « لون الأظافر» من الغسيل بالماء والصابون وإعداد الطعام، يعرفن «بصمود « والتون» وأظافرها على مدى السنوات «الثمانية عشر الماضية»؟!. نحن لا ندعو «لتربية الأظافر» بشكل «مقزز» وشبيه مثل «كريس»، ولكن لنستفد من «تجربتها» في عدم الاعتماد على أحد عند «تدبير شؤون المنزل» بدءًا من «الطبخ» وانتهاءً «بالغسيل» رغم صعوبة ذلك عليها، فمن بيننا من تتعذر بعدم «دخول المطبخ» وغسيل الصحون «خوفاً» على نضارة بشرتها وخوفاً من تكسر أظافر يديها رغم أن طولها لم يتجاوز «3 سم» بعد؟!. الرشاقة والجمال المنشودة «حق مكتسب» للمرأة «لا يتعارض» إطلاقاً مع دورها «المهم « في المنزل، والذي فرضته «العادات والتقاليد» المجتمعية، وأكدته «القيم الإسلامية» السمحة، متى ما أحسنت «المرأة» التصرف في حياتها الزوجية حيال ذلك مهما علت «مكانتها» وقيمتها في المجتمع. ولكن «الحساسية المفرطة» في تعاطي الجمال بشكل «خاطئ» بين» نسائنا اليوم» في رفض القيام بالأدوار»الأنثوية» الواجبة على «الزوجة» والمتعارف عليها خوفاً من فقدان الجمال، يأتي نتيجة تلقيها «لرسائل مغلوطة»، حول ارتباط القيام «بالأعمال المنزلية» في فقدان الشعور «بالأناقة والتفرد» لكسب «قلب الزوج»، وقد أثبتت العديد من الدراسات «الغربية قبل العربية» أن السعادة في»الحياة الزوجية» تأتي بقيام المرأة «بأدوارها التكاملية « بنجاح داخل المنزل وخارجه. فلا «عزاء» للباحثات عن جمال « نجمات هوليود» باعتزال «الأعمال المنزلية « والتفرغ للتزيين، فمنافسة «أنجلينا جولي» في النحافة قد تقود «للعقم وعدم الإنجاب»، كما حذرت البرفيسيرة»روز فريش» أستاذة العلوم الصحية في «جامعة هارفارد»بينما صاحبة أطول «أظافر لليدين» في العالم «تمارس» الأعمال في منزلها بشكل «شبه طبيعي»، وقد قالت «العرب قديماً» الجمال ثلاثة: جمال لا يراه إلا قلب الرجل، وجمال تراه العيون ولا تشعر به القلوب، وجمال يزيد وينقص بالاهتمام. واليوم «الدوقة» تردد في آخر أغانيها على المسرح، «عش ودع غيرك يعيش « وهي تشير لأظافر يديها «المقززة».. فهل ندرك الحكمة؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.