استبشرت الجماهير الرياضية خيرا بالفوز المقنع على منتخب تايلند، وقال الكثير: إنها عودة الروح المفقودة لدى لاعبي المنتخب ولكن الأفراح لم تدم طويلاً، حيث صعق الجميع بالمستوى المتهالك للاعبي المنتخب حيث الأداء الفني غير المتوقع من اللاعبين الذين لم يكونوا على الوعد مع جماهيرهم الكبيرة التي حضرت وساندت بقوة، فلم يقدم لاعبو المنتخب أي مستوى يشفع لهم بالكسب، فالأداء كان سلبيا أمام المرمى، كما وضح عدم قدرة لاعبي المنتخب على مجارات لاعبي المنتخب العماني على الرغم من فارق الإمكانات حيث شاهدنا الروح القتالية والرغبة في الفوز تسود بين لاعبي المنتخب العماني، كما شاهدنا بعض اللمحات الفنية للاعبي المنتخب العماني مما يدلل على أن هنالك جهدا يبذل لتحسين صورة المنتخب العماني بينما العكس نرى ما حدث لمنتخبنا امتدادا للمستويات المتردية للمنتخب في الآونة الأخيرة التي اهتزت كثيرا مما أدى إلى كسر الحاجز النفسي لدى الكثير من الفرق الآسيوية التي كانت تنتظر الهزيمة من المنتخب السعودي مما جعلها في الآونة الأخيرة تقارع المنتخب وتنجح في التعادل معه بل وهزيمته أحيانا وهو يلعب بين أرضه وجماهيره، وهذا ما يجعل القائمين على المنتخب أمام تحد كبير لمواصلة المشوار لانتشال المنتخب من كبوته، فآلية الاحتراف المطبقة على اللاعب السعودي ينقصها الكثير لكي تتوافق مع ما هو مطبق في الدول الأوروبية حيث يؤسس اللاعب هناك بشكل يكون فيه مؤهلا لقبول شروط وواجبات الاحتراف كاملة بينما الاحتراف لدينا يعتمد في مضمونه على القائمة المالية، وهذا ما جعل الكثير من اللاعبين ينتظرون العقود المغرية بعيدا عن الإمكانات المؤهلة للاعب، وبالتالي أثر ذلك على مستوى اللاعب السعودي وجعل الفرق والمنتخبات السعودية صيدا سهلا لكثير من الفرق وهو ما جعل الكثير من الدول المجاورة التي لم تطبق الاحتراف أصلاً تتفوق على المنتخب السعودي وتتقدم في الترتيب العالمي، بينما نحن نتراجع لذا فلا بد أن تكون هذه الكبوة بداية التصحيح لتطبيق الاحترافية والنظر في المبالغة في عقود للاعبين لتكون متوافقة مع إمكانات اللاعب. وقفات - نتمنى مستقبلاً ألا نرى بعض التهور والفتوة التي يمارسها بعض اللاعبين في الملعب حيث يؤدي هذا التهور ومحاولة إصابة الخصم إلى طرد بعض اللاعبين، ونحن في حاجة ماسة لجهد كل لاعب في الملعب لتحقيق النتيجة المرجوة والتأهل بذلك إلى المونديال العالمي. - اللاعب نواف العابد: مازلت في بداية المشوار فالمحافظة على التميز لا تأتي باللعب المتهور ومحاولة إيذاء الخصم، انتبه لنفسك فمازال المشوار طويلاً. - أخيرا دعونا نتفاءل بتحقيق الانتصار في المباراة القادمة مع استراليا فليس هناك مستحيل في عالم المستديرة فقد نتأهل من خلال الطريق الأصعب. والله الموفق. حمود دخيل العتيبي - الرياض