يقال إن الحارس نصف الفريق.. وفي منتخب عمان يوجد حارس متمكن قادته إمكاناته العالية للعب في الدوري الإنجليزي أحد أقوى الدوريات في العالم.. قابلته في بهو الفندق فكان هادئاً ولبقاً ومتواضعاً.. فكان لنا هذا الحوار معه: في البداية حدثني عن تجربتك في الدوري الإنجليزي؟ - هي في الحقيقة تجربة صعبة وليست بالسهولة كما يعتقد البعض، وأنا لا أمثل علي الحبسي فقط بل أمثل اللاعب الخليجي.. ولابد من عمل كبير وجهد وتقديم تضحيات لكي يصل اللاعب لما يريده. ولا أخفيك أنها تجربة ممتعة خصوصاً أنك تلعب أمام نجوم العالم وفي أقوى الدوريات، وجماهير كبرى تحضر وتتابع هذا الدوري القوي. من وجهة نظرك هل تجربتك ناجحة؟ - أتوقع الحمد لله إنني أسير بالطريق الصحيح ولا أخفيك أني متوقع أن القادم أصعب لي وأسأل الله التوفيق. ما هي الصعوبات التي كانت عقبة لك في بداية احترافك؟ - هي بدايات احترافي في النرويج والتي امتدت ثلاث سنوات كوني خرجت من الدوري العماني وبدأت مرحلة جديدة مع الغربة والبعد عن الأهل والأصدقاء، وأيضاً كما تعلم إن هناك البرد شديد كون درجة الحرارة عشرين تحت الصفر. هل وصلت لما تريده من احترافك؟ - الحمد لله اعتقد إنني وصلت لما أريده ولازلت أطمح بالمزيد. نصيحة تقدمها للاعب الخليجي الذي يطمح بالاحتراف الخارجي؟ - لابد أن يكون هناك لكل لاعب هدف يريد أن يحققه، ولابد أيضاً كما قلت سابقاً أن يقدم اللاعب التضحيات والتنازلات لكي ينال مراده. من وجهة نظرك هل اللاعب الخليجي بشكل عام مؤهل للاحتراف الخارجي؟ - نعم.. اللاعب الخليجي مؤهل ولله الحمد ويحتاج من المسؤولين والجماهير الدعم خصوصاً إذا بدأ اللاعب الاحتراف منذ صغر عمره. ألاحظ أنك تجامل اللاعب الخليجي في إمكانية احترافه؟ - صدقني أنا لا أجامل، اللاعب الخليجي قادر على الاحتراف لما يملكه من إمكانيات، ولك في علي الحبسي مثال؛ ومتأكد تماماً أنه يوجد عشرات اللاعبين مثل الحبسي. من وجهة نظرك من تعتقد من اللاعبين السعوديين يستحق الاحتراف الخارجي؟ - كما يعلم الجميع إن الكرة السعودية ولادة وكل بطولة نتفاجئ بنجوم جدد، لكن من وجهة نظري حالياً أن القادر هو مدافع الهلال اللاعب أسامة هوساوي، وأتمنى أن يحترف ويحظى بالدعم من مسؤولي نادي الهلال وجماهيره الكبيرة، وبحكم علاقتي الشخصية مع هوساوي أتمنى أن يصبر على الاحتراف ويأخذه بعقلانية، وأنا على تواصل معه وسأقدم له بعض النصائح في الاحتراف الخارجي. هل أنت تتابع الدوري السعودي؟ - نعم متى ما سمحت الفرصة واستمتع كثيراً خصوصاً في مباريات الفرق الكبرى. من تشجع من الأندية السعودية أتمنى الجواب بصراحة؟ - (ضحك قليلاً) ثم قال صدقني أنا استمتع كثيراً وأحب الأندية الكبيرة الهلال والاتحاد والأهلي والنصر والشباب والكثير من أصدقائي يعلمون ميولي، ولن أفصح لأن بعض الجماهير حساسة. وآلمني كثيراً خروج الاتحاد من الآسيوية، وأتمنى عودة الهلال لزعامة آسيا وأيضاً عودة نصر زمان. لكنني قرأت لك حوارا أعلنت فيه ميولك لأحد الأندية؟ - غير صحيح إطلاقاً.. أنا أعلم حساسية الجمهور السعودي كما قلت لك لذلك لن أعلن ميولي....!!. على مستوى تصفيات كأس العالم كيف تغلبتم على المتصدر أستراليا وعدتم للمنافسة؟ - أولاً بفضل الله ثم بالجهد وإصرار اللاعبين والتركيز طوال المباراة، لأننا من قبل المباراة نعلم أننا كي نعود للمنافسة لابد من هزيمة أستراليا وهذا ما تحقق لنا. ما هي آخر استعداداتكم لمباراتكم اليوم مع الأخضر السعودي؟ في البداية لم أكن أتمنى مواجهة الأخضر بهذه الظروف كنت أتمنى أن نتأهل نحن والأخضر معاً ولكن في النهاية هذه كرة القدم، وكما تعلم أن المباراة قمة كروية بنكهة خليجية خاصة لن تخضع للمقاييس.. ونتمنى أن نوفق في حصد النقاط. أكثر ما تخشاه على فريقك من الأخضر السعودي؟ - جميع اللاعبين السعوديين على مستوى عالٍ جداً لن ندخل المباراة ونحن خائفون، بل نحترم الأخضر وأيضاً عودة محمد نور ستشكل قوة إضافية للمنتخب السعودي، ولكننا أعددنا العدة لهذه المباراة. والجمهور السعودي كبير جداً، ونعلم أنه سيحضر بكثافة ونتمنى أن نستمتع بالجمهور وأن يكون عاملاً إيجابياً لنا. في نهاية الحوار ماذا تود أن تقول؟ - أشكرك أخي على هذا الحوار؛ وأشكر الجمهور السعودي على متابعتهم لي.. وبإذن الله لن أخذل كل من يحب علي الحبسي. من الحوار: - تم الحوار في فندق الماريوت مقر إقامة بعثة المنتخب العماني. - يتمتع لاعبو المنتخب العماني بأخلاق عالية جداً. - تواجد بالفندق العديد من الجمهور السعودي وتم التقاط الصور التذكارية خصوصاً مع الحبسي.