طهران - أحمد مصطفى - لندن - رويترز اعتبر عدد من الناشطيين الاصلاحيين أن الهجوم على سفارة بريطانيا في طهران هو قرار خاطئ ولا يخدم المصلحة القومية والوطنية، وأشار هؤلاء الاصلاحيون الى ان الظروف التي اجبرت الطلبة في عام 1980 على احتلال سفارة امريكا بطهران يختلف عن الظروف الراهنة حيث تعيش ايران حصارا دوليا واقليميا، وان هذه الحادثة منحت مبررا ت للغربيين لكي يديموا الحصار على ايران. فقد اكدت الباحثة الاصلاحية نسرين يعقوبي: بأن الهجوم على سفارة بريطانيا هو هجوم غير عقلاني ويتناقض مع القيم الدبلوماسية، والقيم الايرانية واشارت يعقوبي الى أن التاريخ الايراني يحترم الضيف فكيف يسمح المتطرفون لانفسهم مهاجمة ضيف في منزله؟ وانتقدت الكاتبة الاصلاحية موقف البرلمان من حادثة الاعتداء على السفارة البريطانية وقالت: ان البرلمانيين لم ينظروا الى مصالح البلد بل الي مصالح حزبية، وأنهم يسعون لاستثمار تلك الحادثة لاغراض دعائية . من جانبه أكد النائب السابق محمد ربيعي أن حادثة احتلال سفارة بريطانيا ستفتح ابوابا من المحن والابتلاءات علي ايران، وقال ربيعي : ان حادثة الاعتداء على سفارة بريطانيا منحت مبررات للجبهة الغربية لكي تزداد تماسكا، وأن الايام القادمة ستشهد المزيد من الازمات السياسية بين ايران والغرب خاصة وان الغربيين اتخذوا موقفا موحدا في سحب سفرائهم من طهران. من جانب آخر قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس الخميس إن بريطانيا ستطالب بعقوبات اقتصادية أشد على إيران في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد اقتحام سفارتها في طهران. وقال هيج لإذاعة بي.بي.سي من بروكسل «سأطالب بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران وبصفة خاصة لزيادة عزلة قطاعها المالي.»وأضاف «أشدد على أن الإجراءات التي آمل أن نتفق عليها تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وهي ليست رد فعل على ما حدث لسفارتنا. «وأغلقت بريطانيا سفارة إيران في لندن وطردت طاقمها الأربعاء وقالت إن اقتحام السفارة البريطانية في طهران ما كان ليحدث دون موافقة السلطات الإيرانية.