ولا شك أنّ سبَّهم كبيرةٌ ومحرم، وربما كان كفراً وردةً إذا كان سبُّهم لأجل دين الإسلام وتمسكهم به، والعياذُ باللّه من حال أهل النار، قال تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللّه من عِبَادِهِ العُلَمَاءُ» ، وقال: «قُلْ هَلْ يَسْتَوي الذِينَ يَعْلَمُونَ والذِينَ لا يَعْلَمونَ» ، وقال جلّ وعلا: «شَهِدَ اللّّهُ أنَّهُ لاَ إلهَ إلا هُوَ والمَلاَئِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِماً بالقِسْطِ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ»، فمن قَرَنَهُ اللّه بنفسهِ وملائكتِهِ في الشهادة بالتوحيدِ والحقِّ واجبٌ إكرامُه واحترامُه لدينه، والسَّابُ لهم متنقصٌ لهم فإن كان للإسلامِ وقولِهم بأحكامِهِ فهو ردةٌ صريحةٌ إن كان يعلمُ ذلك. قال تعالى: «وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ...». الآية.