لقد حظيت المملكة العربية السعودية منذ قيامها بحرص قيادتها على النهوض بها والرقي والتقدم بشعبها نحو الأفضل نبراسهم في ذلك تحكيم شرع الله عز وجل حتى أصبحت المملكة ولله الحمد والمنة مضرب المثل في ذلك والكل يعرف سيرة الملك عبد العزيز يرحمه الله في الحرص على الحكم بما أنزل الله والتمسك بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتبعه من بعده أبناؤه سعود وفيصل وخالد رحمهم الله. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين أيده الله قفزت المملكة قفزات هائلة في مختلف المجالات وأهمها بل وعلى رأسها خدمة الإسلام والمسلمين داخل المملكة وفي المحافل الدولية وتقدم المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين شهد به القاصي والداني، والمنصف من العالم أجمع يرى نهج المملكة الحكيم في كل أمر يمسها أو يمس العالم الإسلامي فلا اعتداء ولا بغي ولا عدوان وإنما دفع بالتي هي أحسن. أقول إن المملكة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين أعظم توسعة شهدها الحرمان الشريفان على مر العصور مما جعل المسلمين في كل مكان يؤدون مناسكهم في يسر وسهولة بل وطمأنينة وأمن وافرين ولله الحمد. جعل الله ذلك في موازين حسناته أيده الله وقبل هذا وذاك خدمة كتاب الله عز وجل طباعة وتفسيراً وتعليماً وما مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إلا شاهداً على ذلك حيث انتفع المسلمون في أصقاع الأرض عامة بذلك. وأما تعليمه فخير شاهد تلك الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة التي تدرس أبناء المملكة وغيرهم كتاب الله عز وجل مما ساهم في ازدياد أعداد الحفظة كل عام بل لم يقتصر الأمر على المستوى الداخلي بل فُتح الباب لأبناء الأمة الإسلامية للتنافس على تعليم القرآن الكريم وحفظه وتفسيره فجعل حفظه الله مسابقات دولية تقام كل عام في حفظه وتفسيره وتجويده ورصد لذلك الجوائز النقدية السخية ومعلم آخر وشاهد على منجزات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بناء المساجد في الأرض داخل المملكة وخارجها وإقامة المراكز الإسلامية خارج المملكة فانتفع المسلمون بهذه المنجزات الخيرة. وفي مجال القضاء لم يدخر وسعاً أيده الله في تعيين القضاة وإحداث المحاكم وبنائها وتيسير أمور المواطنين وغيرهم في ذلك وهذا أمر يعرفه الجميع. وأما التعليم فالكل يعرف من هو أول وزير للمعارف إنه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ولقد قفز التعليم في عهده أيده الله قفزات هائلة في جميع المستويات من تعليم عالٍ وعام بنين وبنات وما الأعداد الهائلة من الخريجين والخريجات كل عام إلا دليل على ذلك حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأيده بنصره وتوفيقه وحفظ المملكة وأهلها من كل مكروه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.