صرح مسؤول امريكي بأن سورياوالولاياتالمتحدة اختلفتا أول أمس الاحد بشأن وضع حزب الله مع تأكيد سوريا ضرورة عدم تصنيفه على إنه منظمة إرهابية. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية إن كولن باول وزير الخارجية الامريكي أبلغ نظيره السوري فاروق الشرع انه على الرغم من هذا الخلاف فإن الولاياتالمتحدة تريد أن تستغل سوريا تأثيرها على حزب الله لتخفيف الصراع مع إسرائيل. والتقى الوزيران في الفندق الذي ينزل فيه باول بنيويورك على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال للصحفيين «كان تبادلا صريحا الى حد ما لوجهات النظر ، وجادل السوريون بشكل أساسي للتمييز بين حزب الله والإرهاب». الوزير باول قال «إننا نحتاج الى وقف العنف ونحتاج منكم أن تساعدوا في وقف العنف». وتقول الحكومتان السورية واللبنانية إنه يجب عدم إدراج حزب الله في القائمة الامريكية «للمنظمات الأجنبية الإرهابية» لأنه يقصر أنشطته العسكرية على مهاجمة القوات الاسرائيلية في الاراضي العربية المحتلة. وتقول الولاياتالمتحدة إنه هاجم في الماضي مدنيين ومن بينهم دبلوماسيون امريكيون في الثمانينات. وطفا هذا الخلاف القائم منذ فترة طويلة على السطح مرة أخرى لأن الولاياتالمتحدة وضعت في إطار حملتها لشن حرب على ما تصفه بالإرهاب حزب الله وعدة جماعات فلسطينية على قائمة جديدة لجماعات تخضع لقيود مالية صارمة تشمل عقوبات ضد المصارف الاجنبية التي لا تجمد أرصدة تلك الجماعات. ورفضت الحكومة في لبنان طلبا امريكيا باتخاذ خطوات ضد الحسابات المصرفية لحزب الله . وكان الرفض اللبناني أول تحد صريح لمحاولات واشنطن لجعل الحكومات الأخرى تلتزم بقواعدها الأساسية في حربها ضد الإرهاب. وقال مسؤول وزارة الخارجية الامريكية «جرت مناقشات كثيرة بشأن ما هو الإرهاب والمقاتلين من أجل الحرية وأمور من هذا القبيل. وكان الوزير باول واضحا تماما، اننا نتطلع لاتخاذ السوريين تحرك ولا سيما مع حزب الله». وناقش باول والشرع أيضا محاولات الولاياتالمتحدة تغيير نظام عقوبات الأممالمتحدة ضد العراق. وأضاف المسؤول الامريكي «ناقشا أيضا رغبتنا في التحرك الى الامام بمشروع قرار جديد للعراق على الرغم من انهما لم يدخلا في تفصيلات أخرى بشكل كبير». واعتقد باول خلال أول زيارة خارجية له في فبراير شباط بانه حصل على تأكيد من الرئيس السوري بشار الأسد بأن تضع سوريا خط أنابيب يمتد من العراق تحت اشراف الأممالمتحدة ولكن ذلك لم يتحقق. وتقول مصادر صناعة النفط ان سوريا تستورد أكثر من 100 الف برميل يوميا من النفط العراقي من خلال خط الأنابيب خارج نظام الأممالمتحدة. ويحصل العراق على العملة الصعبة وتكسب سوريا فرق السعر بين النفط العراقي المخفض والنفط السوري الزائد الذي يمكن أن تبيعه بالأسعار العالمية. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان باول والشرع ناقشا أيضا مسار السلام السوري الاسرائيلي والذي انهار في أوائل عام 2000. وقال «لايوجد جديد نعلنه ولكن الوزير باول قال لوزير الخارجية السوري إننا مستعدون للتحرك قدما الى الامام على هذا المسار أيضا. مازلنا نبحث عن سلام شامل ونريد التحرك قدما على هذا المسار عندما يكون ذلك مناسبا».