عشرون عاماً من البناء أمضاها خادم الحرمين الشريفين في قيادة بلادنا. عشرون عاماً من العطاء والإنجاز. عشرون عاماً من بناء الانسان والأرض.. عندما نحتفل بمرور عشرين عاماً على قيادة خادم الحرمين الشريفين فإننا نحتفل ببناء الإنسان السعودي الذي هيأ له قائد هذا الوطن كل أسباب العلم والفكر. في عهده شهدنا أكبر حركة عمران في بلادنا.. فقد أولى المسجدين العظيمين، المسجد الحرام والمسجد النبوي عناية خاصة حتى أصبحا مضرب المثل في التوسعة والبناء الشامخ وأصبح المسلمون ضيوف الرحمن، يجدون الأمن والأمان والراحة وهم يؤدون مناسكهم في الحج أو العمرة. في عهده الزاهر أصبحت المدن السعودية المتباعدة بحجم القارة ترتبط بأكبر شبكة طرق عملاقة حديثة يقل مثيلاتها. في عهده أصبح لدينا العديد من الجامعات ومراكز البحث العلمي المتطورة وقريباً سوف نشهد الكثير، الجديد، المبهج. في عهده صار الانسان السعودي يتواجد عضواً فاعلاً ومؤثراً في مجالات السياسة والإعلام والفكر والاقتصاد. في عهده جاء مجلس الشورى ليلعب دوراً حقيقياً تمثيلاً للأمة وتطلعاتها السياسية والاجتماعية.. والقادم أكثر. في عهده أصبح الوزير محدداً بمدة ليحل بعده زميل يكمل البناء بالعمل الدؤوب لخدمة الانسان السعودي. في عهده أصبح المنصب تكليفاً عملياً لخدمة الأمة، وليس تشريفاً يمارس طقوس المنصب. في عهده أصبح المواطن مشاركاً فاعلاً يقول ما يراه صحيحاً في السياسة والاقتصاد والمجتمع دون خوف أو وجل. في عهده، وبقيادته وإلى جانبه ولي عهده وإخوانه وأبناء من أبناء الوطن، تحولت بلادنا إلى فعل محسوس ومباشر في القضايا العربية والاسلامية. وما يهمُّ أبناء البلاد. عندما نحتفل بمرور عشرين عاماً بقيادة خادم الحرمين الشريفين لبلادنا فإننا في الواقع نحتفل بما تحقق في هذه البلاد من حياة كريمة للبلاد والعباد ونحن على يقين تام أن أبناء هذا الوطن سوف يجدون ما يعمق الخير، كل الخير لهم في ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، الآن وفي المستقبل القريب. عندما يفتح خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني مكاتبهم ومجالسهم لأبناء الوطن من المثقفين والمفكرين فإنها ديمقراطية مقصودة. إنهم يعملون على معرفة ما يجول في خاطر أبنائهم وجهاً لوجه بهدف تحقيق طموحات الوطن. إننا ونحن نحتفل بمرور عشرين عاماً على قيادة خادم الحرمين الشريفين، إنما نحتفل بما تحقق من إنجازات ونستشرف ماذا نحن فاعلون في تكريس معاني الخير وآليات تطويرها. إن قيادتنا جزء من نسيج هذا المجتمع وهي منه وإليه.. لهذا كانت أبوابهم مفتوحة للجميع تستمع وتتخذ القرار الذي يخدم الأمة. لكل هذا ومن أجل هذا، كانت ولا تزال جبهتنا الداخلية متراصة متضامنة بوعي تام أمام كل التحديات التي يموج بها العالم.