تحدث الأزمة القلبية نتيجة إصابة عضلات القلب بسبب نقص إمداد الدم . ويحدث ذلك غالباً الناتج عن وجود كتل دموية في الشرايين تؤدي إلى إعاقة تدفق الدم إلى القلب وتدمير جزء من عضلته. وقد كانت الأزمة القلبية فيما مضى شيء خطير جداً، لكن قلت فرصة التعرض لمخاطرها مع تطور العلاج والرعاية الصحية بالإضافة إلى وعي الكثير من الناس لخطورة الإصابة بالأزمة القلبية وكيفية تجنبها. أعراض مختلفة في شكلها وشدتها تختلف أعراض الأزمة القلبية من شخص لآخر، بل إن الأعراض نفسها تختلف في شدتها من شخص لآخر. على سبيل المثال: أعراض الأزمة القلبية بالنسبة لكبار السن، ومرضى السكر تكون أقل وضوحاً من الأشخاص الآخرين. قد لا تظهر أيضاً أية أعراض لحدوث الأزمة القلبية عند بعض الأشخاص. حيث تكون الأعراض عادة الإصابة بالضغط، الامتلاء، أو الألم الشديد الذي يحدث في الصدر مع استمرار الألم وانتشاره لمناطق أبعد من منطقة الصدر، مثل الذراع، الكتف، الظهر وحتى الأسنان والفك، ضعف القدرة على التنفس، زيادة العرق، عدم التوازن والشعور بالارتباك وحدوث الإغماءات والغثيان والقئ . الذبحة الصدرية تحدث الأزمة القلبية عادة بشكل مفاجئ، في أي وقت أثناء العمل، اللعب أو الراحة.ولكن مع ذلك ففي معظم حالات الأزمة القلبية قد تظهر أعراض قبل بدايتها بأيام أو أسابيع. وأول هذه الأعراض هي آلام الصدر والمعروفة بالذبحة الصدرية وهي عبارة عن آلام شديدة بالصدر نتيجة عدم وصول تدفق الدم بشكل كافٍ إلى القلب وهنا يجب عدم تجاهل أي ألم بالصدر نهائياً لأنه قد يكون إنذار لبداية حدوث أزمة قلبية. حيث إنه كلما كان إسعاف هذه الحالة سريع، كلما قلت عملية التلف التي تحدث في عضلات القلب. عوامل الخطورة وهناك عوامل تساعد على زيادة فرص الإصابة بالأزمات القلبية. هذه العوامل لها علاقة كبيرة بعملية تكوين الدهون الزائدة التي تقوم بتضييق الشرايين في الجسم وخاصة شرايين القلب حيث من بينها ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والتدخين وقلة النشاط البدني والسمنة والسكر إضافة إلى الضغط العصبي والحالات الوراثية. فحص العوامل المؤدية لرفع نسب الإصابة ولتشخيص الحالة بدقة يجب فحص كل العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بالأزمة القلبية بشكل دوري. أما إذا كان المريض مصاباً بالفعل بالأزمة القلبية، أو مشتبه في الإصابة فيمكنه القيام بعمل رسم قلب لتسجيل النبضات القلبية ومعرفة مدى قوة عضلة القلب، وكذلك اختبار دم للبحث عن إنزيمات خاصة تدل على الإصابة وكذلك أشعة X على الصدر والتي تسمح برؤية شكل وحجم القلب والأوعية الدموية به، كما يخضع المريض لمسح نووي لاكتشاف مشكلات تدفق الدم إلى القلب رسم القلب بصدى الصوت EHCO . فيما يتم اللجوء للقسطرة لتشخيص وعلاج تلك الحالات والجديد في هذا الأمر هو القسطرة عبر شرايين اليد والتي توفر للمريض راحة عالية جداً ونتائجها مبهرة . العلاج السريع لتلافي المضاعفات العلاج السريع لهذه الحالة، يجعل المريض ينجو من الأضرار الكبيرة التي قد تحدث حيث يجب عليه إذا شعر بأي من علامات حدوث أزمة قلبية طلب الإسعاف فوراً، مضغ قرص أسبرين. لاستعادة سيولة الدم في الشرايين المسدودة وفي العادة يتم علاج المريض دوائياً في البداية من خلال الأدوية المذيبة للجلطات ومسيلات الدم ثم يلجأ الطبيب بعد ذلك للقسطرة العلاجية حيث يستخدم الطبيب بالون لتوسيع الشرايين التاجية ووضع دعامات لضمان بقاء الشرايين مفتوحة على المدى الطويل وذلك لسهولة تدفق الدم إلى القلب. الابتعاد عن الشد العصبي ومن هنا ننصح جميع الأشخاص الابتعاد عن الشد العصبي والسمنة والأمراض المزمنة كخطوة هامة للوقاية من المرض، وفي حالة لا قدر الله الشعور بأي ألم بالصدر يجب عليهم فوراً أخذ الاستشارة الطبية لتشخيص أي بوادر لحدوث أزمة قلبية مبكراً، وفي حالة ما إذا تطور الأمر وحدثت الأزمة القلبية على المريض التوجه لأقرب مركز متخصص وقادر على التعامل مع حالتك بسرعة ودقة عالية. د.عادل ديماسي - طبيب أمراض القلب والقسطرة القلبية - الحاصل على البورد الأمريكي - مستشفى د.سليمان الحبيب بالريان