القاهرة - نيقوسيا - عمان - بغداد - وكالات تزامناً مع انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية للحكومة السورية لإرسال مندوب لتوقيع البروتوكول الخاص بالموافقة على إرسال مراقبين عرب إلى سوريا أو فرض عقوبات اقتصادية عربية شديدة وضع وزراء الاقتصاد والمال العرب مساء أمس السبت توصيات بحزمة من العقوبات الاقتصادية ضد سوريا من بينها (منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين إلى الدول العربية وتجميد الارصدة المالية للحكومة السورية). وسترفع هذه التوصيات التي وردت في قرار للوزراء وزع على الصحافيين عقب انتهاء اجتماعهم في القاهرة مساء أمس إلى وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ اليوم الأحد في القاهرة لمناقشتها واقرارها. وتضمنت العقوبات التي اوصى بها وزراء المال والاقتصاد مجموعة من الاجراءات الاخرى هي (وقف رحلات خطوط الطيران الى سوريا، وقف التعامل مع البنك المركزي السوري، وقف المبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري).كما اوصى الوزراء ب(وقف التعاملات المالية مع الجمهورية العربية السورية ووقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري، ووقف تمويل اي مبادلات تجارية حكومية من قبل البنوك المركزية العربية مع البنك المركزي السوري، والطلب من البنوك المركزية العربية مراقبة الحوالات المصرفية والاعتمادات التجارية باستثناء الحوالات المصرفية المرسلة من العمالة السورية في الخارج الى اسرهم في سوريا).واوصى وزراء المال والاقتصاد العرب اخيرا ب(تجميد تمويل اقامة مشاريع على الاراضي السورية من قبل الدول العربية). واكد وزراء المال والاقتصاد انه في حال اقرار وزراء الخارجية للعقوبات فانه ينبغي تكليف(الهيئة العربية للطيران المدني وصندوق النقد العربي بمتابعة تنفيذها).كما قرروا (تشكيل لجنة من الدول العربية لوضع قائمة بالسلع الاستراتيجيةوفقاً لمعايير محددة)بعد اقرار العقوبات. وشددوا في توصياتهم على(مراعاةمصالح الدول العربية المجاورة عند تطبيق هذه العقوبات) .وتزامناً مع التهديد بالعقوبات وعشية الاجتماع الطارئ افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 11 مدنيا بينهم طفلان قتلوا برصاص الامن أمس في حين قتل18عسكرياً وجرح العشرات برصاص منشقين في سوريا. وأعلن وزير الخارجية الاردني ناصر جودة في تصريحات صحافية نشرت امس السبت ان حوالى100مجند عسكري سوري لجأوا الى الاردن بشكل فردي خلال الفترة الماضية. وقلت صحيفة الرأي اليومية الحكومية عن جودة قوله ان عدد هؤلاء المجندين السوريين اللاجئين الموجودين حاليا في الاردن بحدود مائة شخص. من جانب اخر ابدى الرئيس العراقي جلال الطالباني تخوفه من احتمال ان تؤدي الانتفاضة الشعبية في سوريا الى وصول قوى متطرفة الىسدة الحكم في سوريا . وقال في مقابلة اجرتها معه قناة العراقية وبثت مساء الجمعة ان مثل هذا التطور سيؤدي الى افراغ الربيع العربي من محتواه الحقيقي.. نحن خائفون من الطرف المتطرف اذا حل محل الوضع القديم.