القاهرة- ضياء عبد العزيز- دمشق- دبي- وكالات قرر مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام أعماله بالقاهرة أمس الأحد فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على سوريا تتضمن وقف التعامل مع البنك المركزي السوري ووقف التبادلات التجارية الحكومية مع الحكومة السورية باستثناء السلع الإستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري وتجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية في البنوك العربية ووقف التعاملات المالية مع البنك التجاري السوري ووقف تمويل أي مبادلات تجارية حكومية من قبل البنوك المركزية العربية مع البنك المركزي السوري. وقرر وزراء الخارجية في بيانهم الختامي بمنع سفر كبار الشخصيات والمسئولين السوريين إلى الدول العربية على أن يقوم مجلس الجامعة على مستوى المندوبين بتحديد هؤلاء الشخصيات والمسئولين ووقف رحلات خطوط الطيران إلى سوريا. وطالبوا من البنوك المركزية العربية مراقبة الحوالات المصرفية للاعتمادات التجارية باستثناء الحوالات المصرفية المرسلة من العمالة السورية في الخارج إلى أسرهم في سوريا وتجميد تمويل إقامة مشاريع على الأراضي السورية من قبل الدول العربية. وأكدوا على ألا تشمل هذه العقوبات المنظمات العربية والدولية ومراكز الجامعة وموظفيها على الأرض السورية. وشددوا على تكليف الجهات التالية لمتابعة التنفيذ كل فيما يخصه الهيئة العربية للطيران المدني ، صندوق النقد العربي ، وتشكيل لجنة من الدول العربية لوضع قائمة بالسلع الإستراتيجية وفقا لمعايير محددة. وتزامنا مع اجتماع وزراء الخارجية العرب, قتل 19 مدنياً سورياً برصاص القوات السورية أمس الأحد، حسبما ذكرت الهيئة العامة للثورة. وقالت الهيئة العامة للثورة في بيان «قتل 19 سورياً بينهم طفل عمره 14 عاماً أمس برصاص القوات السورية أمس الأحد، في مدينة حمص ودير الزور, وفي ريف دمشق». وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات أمنية وعسكرية تجول شوارع حي باب الدريب في حمص وتطلق النار بصورة كثيفة. وارتفعت حصيلة قتلى أمس الأول السبت إلى 47 قتيلا هم 27 مدنيا و22 عسكريا, حسبما أفاد ناشطون. من جهة أخرى دعت البحرين وقطر أمس الأحد رعاياهما إلى مغادرة سوريا بسبب أعمال العنف فيما نصحت الإمارات رعاياها بتجنب هذا البلد. وفي المنامة طلبت وزارة الخارجية في بيان من البحرينيين مغادرة سوريا «نظرا للأوضاع الأمنية غير المستقرة ونصحت الوزارة مواطنيها بعدم السفر إلى سوريا وذلك حرصا على سلامتهم وتجنبا لإصابتهم بأي مكروه». وفي الدوحة، دعت وزارة الخارجية القطريين إلى مغادرة سوريا «في أسرع وقت». وجاء في بيان الخارجية القطرية «نظرا للظروف والأوضاع الأمنية السائدة في سورية، فإن وزارة الخارجية تهيب بكافة المواطنين القطريين عدم السفر إلى سورية في الوقت الحالي حرصا على سلامتهم». وكانت أبوظبي دعت في وقت سابق خلال الأسبوع رعايا الإمارات المتواجدين في سوريا إلى توخي الحذر وطلبت من الذين ينوون التوجه إلى هذا البلد إرجاء سفرهم.