قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس الثلاثاء: إنه ليس من الضروري محاكمة سيف الإسلام القذافي ابن الزعيم السابق معمر القذافي في لاهاي إذا كان القضاء الليبي قادرا على تولي المهمة. وقال لويس مورينو أوكامبو للصحفيين لدى وصوله إلى المطار الدولي في طرابلس: إنه لا يعتزم لقاء سيف الإسلام الذي وجهت له المحكمة الجنائية تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. واعتقل سيف الإسلام في مطلع الأسبوع في جنوب ليبيا. من جهته أكد محمد العلاقي وزير العدل الليبي الثلاثاء أن بلاده لن تسلم سيف الإسلام القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية وذلك في الوقت الذي يؤدي فيه مدعي المحكمة مورينو اوكامبو زيارة الى ليبيا. وقال العلاقي ردا على سؤال هل ستسلم ليبيا سيف الإسلام للمحكمة الدولية «في كلمة واحدة لن نسلمه» إلى المحكمة الدولية. وأضاف أن محاكمة سيف الإسلام «من صلاحيات القضاء الليبي. إنها تابعة لسيادتنا على أراضينا ومواطنينا». من جانب آخر أعلن رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب أمس الثلاثاء تشكيل أول حكومة انتقالية في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي ومقتله. ووفقا لقناة «ليبيا - الأحرار» فإن وزارة الدفاع من نصيب أسامة الجوالي رئيس المجلس العسكري في الزنتان الذي اعتقل سيف الإسلام القذافي قبل أيام. وأضافت نقلا عن مصدر لم تسمه أن إبراهيم الدباشي نائب سفير ليبيا لدى الأممالمتحدة عين وزيرا للخارجية بينما عين وزير النفط المؤقت علي الترهوني في منصب وزير المالية. كان الكيب قد أكد في تصريحات صحفية أن حكومته لن تكون حكومة محاصصة أو وفقًا للتوزيع الجغرافي وأنها ستكون مرضية لجميع الليبيين.