إن من يستعرض مسيرة وزارة التربية والتعليم منذ إسناد حقيبتها إلى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله - حفظه الله- سيلاحظ ما حققته من نقلات نوعية لكل ما يتعلّق بمؤسسات الوزارة التعليمية في مراحلها الثلاث، وتلك النقلات شملت كل من يعمل ضمن منظوماتها من هيئات إدارية وكادر معلمين ومبان وتجهيزات مع استحداث أنظمة وإجراءات تخدم الأقطاب المنضوية تحت أروقتها، ومن تلك القرارات على سبيل المثال لا الحصر الميزانية التشغيلية للمدارس البالغة ثمان مئة مليون، ستفيد منها ثلاثة وثلاثون ألف مدرسة في مراحل التعليم الثلاث للجنسين البنين والبنات، صلاحيات واسعة لمديري ومديرات المدارس والتي أقصت المركزية والروتين عن ميدان العمل التربوي والتعليمي، ولعل آخر تلك القفزات موافقة مقام مجلس الوزراء الموقر على التشكيلات للهيئات الإدارية بالمدارس والتي ستحقق إيجاد فرص عمل لمن يحمل مؤهلات أقل من أقرانهم في السلك التعليمي، وكذلك ستسهم في استغلال وقت المعلم وتوظيفه لتطوير أدائه وإعفائه من الأدوار الإدارية التي قد تؤثّر على أدائه لرسالة التربية والتعليم. متمنياً أن تكون تلك النقلات خير حافز ومعين لمن يتصدى للعمل بمؤسسات التربية والتعليم داخل مؤسسات الوطن التعليمية. مع جزيل الشكر والامتنان لسمو وزير التربية والتعليم على ما يوليه من اهتمام ورعاية لكل ما يخدم عمليتي التربية والتعليم.