باستثناء مواجهات منتخبنا الحاسمة للتأهل للاقصائيات النهائية في سباق الوصول إلى كأس العالم في البرازيل.. فالموضوع الساخن الذي يطفو على ساحة الأحداث هو الاحتراف وعقود المحترفين وتجديد العقود.. وما نتجه إليه من وقوع كافة الأندية بدون استثناء في أزمات ومطبات مالية حيال الموازنة بين قدراتها المادية ومتطلبات الاحتراف الباهظة. الإرهاصات تبدو في الأفق أن هذه القضية تتجه إلى أن تصبح موضوعا حاسما وهاما وهي تتجه إلى نقطة الاختناق والطريق المسدود.. ووصولها لهذه المرحلة قد يدعو الجهة المسؤولة إلى التدخل لتعديل (الحايل المايل) وتفادي الإفرازات السلبية لها.. بالنسبة للاعبين المحترفين.. أعتقد أننا نصل الآن إلى ذروة عقود المحترفين المحليين.. ومن يرفض عقداً حالياً.. لا أتوقع أن يجد عرضاً أفضل منه بعد عام.. لأن الأندية والجهات المسؤولة قد تتخذ تدابير وقرارات تهبط بالسقف المرتفع لعقود اللاعبين.. وهبوط السقف المتوقع تدعمه مؤشرات إيجابية ظهرت في الساحة.. فخلال الموسم الماضي والحالي.. بزغ الكثير من المواهب واللاعبين الصاعدين وبدؤوا يشكلون وفرة لم نشهدها قبل موسمين.. وهي محصلة اهتمام في الفئات السنية ظهر في الأندية مؤخراً.. بعد أن شعرت بحرارة وعواقب الاعتماد على الشراء (على الجاهز) الذي استنزف مدخراتها المالية.. وجعلها (على الحديدة) وورطها بقروض ومديونيات ومستحقات متراكمة.. متزامنة مع تراجع نسبي في مصادر التمويل.. فبدأت الأندية تشتغل على طريقة ماحك جلدك مثل ظفرك.. مما سيوفر بيدها أوراقاً رابحة عند التفاوض وبدائل تمكنها نسبياً من الاستغناء عن المحترفين المغالين في عقودهم.. وللموضوع بقية.. «الانضباط» أحبطوا الانفرادات الوهمية لحسن حظ لاعبي منتخبنا أن بعض أعضاء لجنة الانضباط الآسيوية ربما كانوا (نائمين) لفارق التوقيت هناك في الشرق الآسيوي عندما كان (الملعب) البرنامج السعودي.. شايل سيفه.. وجايب الأسد من ذيله.. ويرسم سيناريو إيقاف لاعبي المنتخب ويضع القرارات المتوقعه منتظرا تصديقها من أعضاء اللجنة.. بحثاً عن أسبقية على طريقة (شفتوا.. قايلين لكم) ضاربين بعرض الحائط مصلحة المنتخب.. متجاهلين أن تصرفهم يعتبر تحفيزا وتمهيدا وتجهيز الأرضية لصدور قرارات ضد لاعبي المنتخب وتسويغا مبكرا له.. كما أن وسائل إعلام محلية أخرى خصصت مساحات واسعة من صفحاتها وبرامجها لمناقشة انفعال واحتكاك بعض اللاعبين.. وبالغوا في تضخيم ماحصل.. حتى ظننا أنها (برامج تايلندية).. مع أن إدارة المنتخب كانت حازمة وعاقبت اللاعبين وحتماً ستطالبهم بالهدوء والابتعاد عن الانفعالات الزائدة.. ورغم السيناريو المبكر المرسوم للقرارات الانضباطية.. فقد كنت شخصياً أستبعد أن تصدر لجنة الانضباط الآسيوية أي قرار أو عقوبات فوق ما اتخذه الحكم وأشرت لذلك في صفحتي ب(تويتر).. لأني قستها بالمشاجرة التي حدثت بين فريقي السد وسامسونج واستمرت 10 دقائق.. وعوقب لاعب وحيد فقط.. وهي (عقوبة رخوة) مرجعها المجاملة وعدم جرأة اللجنة في إصدار قرارات قد تبعد لاعبين عن النهائي الأسيوي !!.. ضربات حرة - توقيت كتابة المقال لا يمكِّن من اللحاق بنتيجة منتخبنا مع العماني.. ومع إني أرى العماني كمنتخب خليجي أصعب من التايلندي.. لكن بإذن الله يكون المنتخب حسمها وتأهل أو اقترب من التأهل. - لاشك أن الثلاثي العابد وعطيف ومعاذ كانوا متهورين.. ولكن هذا لا يعني جعلهم وجبة دسمة لوسائل الإعلام.. وكأنهم لاعبي المنتخب التايلندي!!.. هل كان التايلنديون سيتناولون لاعبيهم بهذا الأسلوب.. بالطبع لا.. - وجود العابد هو سر الحملة المبالغ فيها من بعض وسائل الإعلام المحلي دون النظر أنه يلعب للمنتخب وليس النادي.. واللاعب يحتاج للنصح والإرشاد و(قرصة إذن)... - الفريدي تطور فنيا أكثر بعد أن ترك العصبية التي عرفت عنه.. وأصبحت من الماضي.. وهذا ما نتوقعه من العابد. - خالد المعجل أعلن أنه تم حرمان الثلاثي العابد وعطيف ومعاذ من مكافأة الفوز.. وأتفق معه في هذه الخطوة.. لكن المعجل قال نحن نطبق سياسة الثواب والعقاب على الجميع بدون استثناء.. إلا أنه لم يوضح عن حالة التأخر عن المعسكر ألا تعتبر مخالفة تستحق عقوبة ولو مادية؟! - السد يستحق التهنئة على الفوز باللقب الآسيوي رغم أنه لم يفز فنيا إلا في مباراة وحيدة في الأدوار النهائية.. واستحقاقه للقب لا يمنع من الإشارة إلى أن ظروفاً نادرة خدمته.. وأبرزها الخطأ الإداري لفريق سابهان.. واستفادته من كامل لاعبيه في النهائي.. بعد تساهل لجنة الانضباط الآسيوي في التعامل مع أحداث سامسونج. - أعتقد أكثر فريقين شعرا بالندم والتفريط عقب فوز السد.. فريق سابهان الذي فاز على السد ذهاباً وإياباً.. والاتحاد الذي كشف له السد أن تشنبوك ليس بتلك القوة التي تجعله يخسر منه رايح جاي. - برنامج (مساء الرياضية) ثبت أربعة ضيوف دائمين على طريقة البرنامج الخليجي.. ثلاثة ميولهم صريحة ولا يتورعون عن التحدث بلسان أنديتهم ورابع يصر أنه محايد!!.. حركة قديمة ومكشوفة من المقدم والمعد. - برنامج (إرسال) حدث فيه توجه إيجابي.. بالتركيز أكثر على استضافة ضيوف عليهم القيمة من مدربين وخبراء وأكاديميين.. بعيداً عن الاستضافة الحصرية والدائمة لمجموعة من الكتاب والصحفيين المهرجين.. وبالطبع توجد ملاحظات سلبية قد نشير لها لاحقاً.. - مدير فريق النصر الأولمبي تهكم على حكم مباراة فريقه مع الهلال.. رغم أن أبرز أخطاء الحكم تضرر منها الهلال (الذي لعب 37 دقيقة بنقص لاعب) وأبرزها هدف صحيح ملغى.. وافتقد الحكم الشجاعة اللازمة في طرد مبكر للمدافع الذي ضرب المهاجم بدون كرة واكتفى الحكم بإنذاره.. وهي حالة تشابه ما حدث في مباراة الترجي والوداد. - سؤال يطرح نفسه.. لماذا لم يطلب النصر (المستضيف) حكماً أجنبياً لمباراته الدورية القادمة مع الهلال..؟ وأقترح أن يبادر اتحاد الكرة بانتداب حكم أجنبي.. حتى لا يحدث ما ينسف الهدوء والتقدم النسبي في التحكيم المحلي.