نجح نجوم منتخبنا الوطني في تجاوز المباراة الأهم له في تصفيات كأس العالم 2014م أمام منتخب تايلند الذي يتفوق عليه منتخبنا الوطني من حيث المواهب التي يملكها عكس النتائج والمستوى الضعيف الذي يقدمه المنتخب في آخر موسمين، وبالتالي كان مبرراً ذلك القلق الذي يمر به الشارع السعودي قبل مواجهة تايلند وسيستمر أيضاً حتى مباراة عمان التي تجاوزها يعني الاقتراب من التأهل بنسبة كبيرة..! النتيجة الإيجابية أمام تايلند كانت مهمة بل مطلب لا بديل عنه، فهو أول انتصار للمنتخب السعودي منذ زمن ليس بالقصير في مباراة حاسمة ومصيرية وأمام منتخب متطور، وهو الفوز الأول للمنتخب بهذه المجموعة بعد ثلاث مباريات. هذا الفوز الكبير أعاد الثقة للمنتخب التي افتقدها في الفترة الأخيرة بسبب سوء النتائج والأمر الأهم الذي خرجنا به من تلكم المواجهة هي الروح التي افتقدناها كثيراً وهي إحدى أهم مميزات نجاح اللاعب السعودي في الملاعب مهما بلغ من المهارة والموهبة..! كل هذه الاعتبارات مجتمعة دفعت الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد كرة القدم الأمير نواف بن فيصل من التفاعل مع هذا الانتصار وهو حق من حقوقه، بل هو أمر مهم في دفع مسيرة المنتخب نحو مواصلة الانتصارات في أهم مرحلة له في هذه التصفيات بل الأمر الذي سيكون مستغرباً في حال حدوثه هو مغادرة سموه الملعب بعد المباراة مباشرة دون الالتقاء باللاعبين واقتراب سموه منهم هو أمر طالبنا به في فترة سابقة وأن يقترب منهم أكثر وأكثر، وهو واجب من واجبات سموه نحو منتخب الوطن، وبالتالي فإن ما حدث بعد المباراة هو أمر طبيعي من مسؤول باتجاه فريقه والفرح حق مشروع له ولكل السعوديين وهذا الشيء اعتدناه أيضاً حتى مع رؤساء الأندية السعودية، لكن الواقع أن البعض ما زال يعاني من ثقافة جلد الذات في التعامل مع الأحداث وفي مختلف المجالات..! لكن مطلبنا هو أن تكون الأفراح قد انتهت في نفس ليلة مباراة تايلند، فالفوز من حيث الحسابات هو نتيجة الشوط الأول وغداً أمام منتخب عمان الشوط الثاني وهي المباراة التي لا تحتمل الأخطاء الدفاعية التي شاهدناها أمام تايلند أو حتى الفرص التي أُهدرت حتى لا نندم بعد المباراة، خاصةً أن الفوز العماني على منتخب استراليا يؤكد أنه قادر على إحراج منتخبنا على أرضه وبين جماهيره..! غرب آسيا يعود النتائج المتميزة للمنتخبات العربية في تصفيات كأس العالم تؤكد أن الكرة في غرب آسيا بدأت في استعادة بريقها الذي فقدته في السنوات الأخيرة في ظل التفوق المطلق لمنتخبات شرق القارة بقيادة اليابان والكوريتين الجنوبية والشمالية، إضافة إلى منتخب استراليا هذا التطور أكده نادي السد القطري الذي أعاد الزعامة لأندية غرب آسيا بعد فوزه بكأس دوري أبطال آسيا للمحترفين بعد غياب دام ست سنوات، لكن العودة الحقيقة ستكون من خلال منتخبات غرب القارة وهي قادرة على ذلك في ظل التطور الكبير الذي تشهده خلال هذه الفترة خاصة منتخب الأردن الذي يستحق الإشادة في ظل النتائج المتميزة التي يحققها منذ نهائيات كاس آسيا السابقة بقيادة مدربه العراقي المتميز عدنان حمد وهو المدرب الذي تمنيته أن يكون موجوداً في الدوري السعودي..! نوافذ: - في مباراتي تايلند ذهاباً وإياباً أثبت قائد المنتخب محمد نور أنه ترمومتر المنتخب متى ما كان في جاهزيته الفنية والنفسية وهو أيضاً أمر يحسب للمدرب ريكارد وإدارة المنتخب، حيث قدم نور في مباراته الأخيرة أجمل مبارياته مع المنتخب متمنياً أن يتواصل هذا العطاء في المباراة الأهم غداً أمام عمان..! - التصرف اللامسؤول من ثلاثي المنتخب عطيف والعابد ومعاذ يجب أن لا يتكرر مستقبلاً بل الأمر المتوقع أنهم سيتعرضون لاستفزازات أكبر في المباريات القادمة وبالتالي على المدرب ريكارد والجهاز الإداري مسؤولية توجيههم وأن تطلب الأمر معاقبتهم حتى لا تتكرر تلك الأحداث مرة أخرى، متمنياً أن لا يكون هناك قرارات بحقهم من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد الاسيوي فالمنتخب بأمس الحاجة لخدماتهم..! - الأمير طلال بن بدر نائب هيئة أعضاء شرف النصر استمع لكل وجهات النظر التي كان آخرها وجهة نظر الجماهير النصراوية، وبالتالي يكون قد حدد الخطوات التي سيمضي فيها المجلس التنفيذي للهيئة ولازال النصراويون ينتظرون تحديد موعد اجتماعه الأول..! - يقدم عضو هيئة أعضاء شرف النصر الأستاذ فايز العجل نموذجا رائعاً لعضو الشرف الداعم بعيداً عن المناصب أو وهج الفريق الأول، وتوجهه نحو رعاية الفريق الأولمبي لاشك أنه أمر يدعم مستقبل النصر الذي عانى كثيراً من الاستقطابات المرهقة مالياً والأسوأ أن لا يحالفها التوفيق أيضاً وبالتالي تكون الخسارة مضاعفة..! - الأسماء المختارة للمنتخب (ب) يجب أن تعي أهمية تألقها في مباريات المنتخب الودية لكونها طريقهم نحو الانضمام للمنتخب الأول..! للتواصل