رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية رئيس اللجنة العليا لجائزة سموه للتراث العمراني صباح أمس الأول، حفل توزيع جوائز الدورة الرابعة السنة الأولى، وافتتح المعرض المصاحب، بحضور معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وعدد من المهتمين والمسؤولين ورجال الأعمال والإعلام والطلاب، وذلك في مركز الملك فيصل للاحتفالات والمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وقال سموه في كلمته: أهمية ما صدر من الدولة من أوامر قوية تؤكد اهتمام الدولة بالحفاظ على التراث العمراني من خادم الحرمين الشريفين في حماية مواقع التراث الإسلامي، وولي عهده، وأمراء المناطق، ومن وزارة الشؤون البلدية والقروية، بعدم المساس بالتراث العمراني إلا بعد الرجوع إلى الهيئة؛ حتى تتم دراسته وتوثيقه وفق قرارات مؤسسية وعلمية. مشيراً إلى أن القيادة واعية وتقدر هذا التاريخ والتراث الذي يُعتبر آبار نفط غير ناضبة. ودعا سموه الجميع إلى حضور فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الأول الذي يُقام في مواقع عدة في جدة حالياً أو زيارة موقع الملتقى أو الهيئة على الإنترنت للاطلاع على الندوات وورش العمل. معتبراً الملتقى حدثاً استثنائياً بكل المقاييس، ومشيراً إلى أن الملتقى ينطلق في نسخته الأولى من عروس البحر الأحمر التي ستستعيد تراثها الجميل ممثلة في جدة التاريخية. وأبرز سموه دور الفتاة السعودية في مجال دراسة وأبحاث التراث العمراني، وقال: «أنا سعيد لما رأيته من إقبال كبير من الطلاب والطالبات في جامعة الملك عبد العزيز، وخصوصاً الطالبات اللاتي يعملن في مجال التصاميم الداخلية، ونحن نعتز بمشاركتهم، ولا فرق حقيقة بين مواطن وآخر، وبنات السعودية لا يحتجن لإثبات أنفسهن أبداً، بل نحن نحتاج إلى أن نعطيهن الفرصة المستحقة ليقدمن ويخدمن بلادهن ويشعرن بالاعتزاز لوطنهن». مبيناً أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تتطلع اليوم لتوقيع عدد من الاتفاقيات مع جامعة الملك عبد العزيز. وأضاف: «الهيئة بصدد تحويل مواقع التراث العمراني إلى مواقع حية يعيش فيها المواطن، وتعيش في الأسرة، وتستمتع فيها وتتطلع إلى الذهاب إليها بنهاية الأسبوع، وتجعلها جزءاً من حياتك، والدولة تساعد في هذا التحول من خلال القروض، وسوف تكون عاملاً أساسياً في الدعم». ثم كرم سمو الأمير سلطان الفائزين بالجائزة. وكان الحفل قد تخلله كلمة للدكتور أسامة الجوهري، الأمين العام للجائزة، كما ألقى معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز كلمةً.